يتجه المستهلكون في أنحاء العالم يومًا بعد الآخر نحو بدائل الألبان، ويُعد حليب الشوفان أحد أبرز هذه البدائل، ويفضّل كثيرون هذا النوع بسبب قوامه الغني ومذاقه اللطيف، بالإضافة إلى كونه خيارًا نباتيًا يناسب أصحاب الحساسية والباحثين عن نمط حياة صحي، وتتبنى شركات كبرى هذا التوجه وتبتكر منتجات تعتمد على مكونات طبيعية فقط، ورغم الشكل الجذاب لهذا التوجه، تظهر أصوات خبراء تحذر من أن تقليص المكونات قد لا يكون في مصلحة صحة المستهلك، بل قد يحمل مخاطر خفية على المدى الطويل.
نقص الفيتامينات في الحليب النباتي
أثار حليب الشوفان الجديد الذي أطلقته شركة «ماركس آند سبنسر» موجة من الجدل، بسبب اقتصاره على ثلاثة مكونات فقط، هي: «الماء، الشوفان، وملح البحر»، دون أي إضافات غذائية مثل الفيتامينات أو المعادن، ورغم أن المنتج يُسوّق على أنه «أنظف» وأكثر طبيعية، يرى كثير من المتخصصين في التغذية أن غياب هذه الإضافات قد يؤدي إلى نقص غذائي على المدى البعيد، خاصة لمن يعتمدون عليه كمصدر أساسي بديل لحليب البقر.
يقول الدكتور أحمد علام، أخصائي التغذية العلاجية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الفيتامينات المضافة في الحليب النباتي ليست مجرد تحسين للمنتج، بل ضرورة طبية لتعويض ما لا يمكن الحصول عليه من الشوفان وحده، مثل فيتامين B12، وفيتامين D، والكالسيوم، مشيرا إلى أن نقص هذه العناصر، خصوصًا لدى النباتيين أو الأشخاص المصابين بحساسية من الألبان، قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل هشاشة العظام، فقر الدم، ضعف الجهاز المناعي، واضطرابات عصبية على المدى الطويل.
الحليب النباتي مقابل الحيواني
يحتوي حليب البقر الطبيعي على عناصر غذائية أساسية بشكل طبيعي، مثل الكالسيوم والبروتينات وفيتامين B12، في حين يحتاج الحليب النباتي إلى تدعيم صناعي للوصول إلى نفس القيمة الغذائية، بحسب علام، مؤكدا أن الشركات الكبرى مثل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن المصرية
