أكد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أن مكة المكرمة والمدينة المنورة تحظيان باهتمام الحكومة الرشيدة بناء وتطويراً، بما يتناسب مع مكانتهما الدينية والحضارية والتاريخية، إذ أكرم الله بهما هذه البلاد وأهلها وقيادتها، وسخّرهم لخدمتهما، مشيراً إلى أن خدمة المدينتين المقدّستين شرفٌ تشرّف به ملوك هذه البلاد منذ تأسيسها. جاء ذلك خلال رعايته حفل افتتاح أعمال منتدى العمرة والزيارة في نسخته الثانية، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات.
وأشار أمير منطقة المدينة المنورة إلى أن قيادة هذه البلاد وشعبها يؤدّون هذا الدور الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفير سبل الراحة والأمن والأمان لضيوف الرحمن، تقرّباً إلى الله تعالى، لهذا انطلقت المشاريع الحيوية التي شملت توسعة الحرمين الشريفين، وتطوير الخدمات فيهما، وتيسير أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة، وهو ما نشهده اليوم في هذا العصر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده. وتحدث عن المرحلة التطويرية المميزة لعمارة المسجد النبوي، وما يحيط به من مواقع التاريخ الإسلامي، لتعزيز ارتباط الزوّار بالسيرة النبوية العطرة، وإثراء زيارتهم بما ينسجم مع الشريعة الإسلامية السمحة، مشيراً إلى أن هذه الجهود المتضافرة تُعد جزءاً من رسالة المملكة الإنسانية المستندة إلى الدين الإسلامي الحنيف، والثقافة العربية العريقة، والقيم الإنسانية العميقة المحملة بالسلام، وتُبذل هذه الجهود لتعزيز المفاهيم الإنسانية وإثراء تجربة ضيوف الرحمن، في تجسيد لرؤية المملكة 2030.
وشكر أمير منطقة المدينة المنورة، وزارة الحج والعمرة على جهودها المتواصلة في تجسيد رؤية المملكة 2030 من خلال إقامة «منتدى العمرة والزيارة» بنسخته الثانية، الذي يجمع صنّاع القرار والخبراء والمستثمرين والمبتكرين من مختلف القطاعات المعنية بالعمرة والزيارة، إلى جانب أبرز المؤسسات والهيئات والشركات من داخل المملكة وخارجها لتوحيد الجهود، وخلق فرص للتعاون البنّاء، وتبادل الأفكار والابتكارات، ومناقشة التحديات، وتقديم الرؤى والتوصيات، وفتح آفاق جديدة نحو الإبداع والابتكار.
بعد ذلك تجول أمير منطقة المدينة المنورة، يرافقه وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، والعديد من أصحاب الفضيلة وضيوف المنتدى، في المعرض المصاحب لفعاليات المنتدى، المُقام تحت شعار «إثراء كل خطوة في رحلة المعتمر والزائر»، الذي يضم 150 عارضاً من الجهات الحكومية، وشركات تقديم الخدمة، والمنظمات غير الربحية، على مساحة تبلغ 9000 متر مربع. وخلال الحفل، ألقى وزير الحج والعمرة كلمة قال فيها: «إن الحرمين الشريفين وقاصديهما يحظيان بالأولوية القصوى والاهتمام والرعاية من القيادة والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة، آخرها في شهر رمضان»، مؤكداً أن عدد المعتمرين والزوار والمصلين في كل الفروض الخمسة في الحرمين الشريفين بلغ أكثر من 122 مليوناً، أتوا من كل أنحاء العالم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.
وأضاف: نتيجة للنقلة النوعية التي أحدثتها رؤية المملكة 2030 في مختلف مناحي الحياة في مكة المكرمة والمدينة المنورة فقد حصلت مكة المكرمة على المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر عدد الزوار الدوليين، فيما حققت المدينة المنورة المرتبة السابعة عالمياً في مؤشر الأداء السياحي، وفقاً لتقرير يورومونيتور الدولي 2024. وأشاد بالدور الكبير الذي تبذله إمارتا منطقتَي مكة المكرمة والمدينة المنورة والهيئات المكانية بمتابعة وإشراف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، موضحاً خلال استعراضه عدداً من الإحصائيات، أن عدد المعتمرين والزوار بلغ أكثر من 6.5 مليون معتمر من خارج المملكة، بزيادة تجاوزت 11% في الربع الأول بالمقارنة مع الفترة ذاتها في العام الماضي، وأن قطار الحرمين السريع شهد زيادة في عدد الركاب، إذ ارتفع عدد مستخدميه من 3.3.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ