سجل الاقتصاد الصيني نمواً أسرع من المتوقع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، إلا أن آفاقه تتدهور سريعاً بفعل الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأظهرت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم الأربعاء، أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بنسبة 5.4% في الربع الأول على أساس سنوي، متجاوزاً التقديرات التي كانت عند 5.2% وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ" لآراء خبراء اقتصاديين.
وشهد الإنتاج الصناعي في مارس نمواً بنسبة 7.7%، وهو أسرع معدل منذ يونيو 2021. كما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 5.9%، لتسجل أقوى وتيرة منذ ديسمبر 2023، وتتجاوز بكثير الزيادة المتوقعة البالغة 4.3%.
مفاجأة مبيعات التجزئة
قالت ميشيل لام، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الصين الكبرى لدى "سوسيتيه جنرال": "المفاجأة الأبرز هي في مبيعات التجزئة، ما يشير إلى أن إعانات الاستهلاك بدأت تؤتي ثمارها"، مضيفة أن "أرقام الإنتاج الصناعي كانت أعلى من التوقعات، لكنها مفهومة في ضوء بيانات التصدير القوية. غير أن كل ذلك أصبح من الماضي الآن".
ورغم البيانات الإيجابية، تمسّكت الأسهم الصينية بمعظم خسائرها المسجّلة قبل صدور الأرقام، حيث تراجع مؤشر "هانغ سنغ" الصيني للشركات بنسبة بلغت 2.4%، كما انخفض مؤشر "سي إس آي 300" بما يصل إلى 0.8%.
تغطي البيانات فترة ما قبل أن ترفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية بشكل كبير في أبريل، ما أدى إلى تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. فقد ارتفعت الرسوم المفروضة على معظم السلع الصينية إلى ما لا يقل عن 145%، وهو مستوى يُرجّح أن يدفع صادرات الصين نحو الانكماش هذا العام، ويُلحق الضرر بأحد أبرز محركات النمو.
الصين تتبنى لهجة حذرة
رغم صدور البيانات الإيجابية، تبنّى المكتب الوطني للإحصاء لهجة حذرة، مشدداً على ضرورة تقديم المزيد من الدعم للاقتصاد.
وقال المكتب في بيان: "علينا أن ندرك أن البيئة الخارجية تزداد تعقيداً وشدة، وأن الزخم الكافي لنمو الطلب المحلي لا يزال ضعيفاً، كما أن أساس التعافي والنمو الاقتصادي المستدام لم يُرسَّخ بعد". وأضاف: "يجب علينا تطبيق سياسات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg