من أجمل ما كتبت من شعر كان في شعم في رأس الخيمة في عام 1985، وكانت لحظة الكتابة قد ولدت من الانبهار أولاً بالبحر، وصوته في الليل تحديداً، إذْ اتخذت مسكناً محاذياً تماماً للشاطئ، بالقرب من مدرسة أحمد بن ماجد، وفي الليل أيضاً، كنت اصغي إلى صمت جبال شعم المطلّة بكل مهابتها على الماء وبعض امتدادات النخيل في مكان ملموم على سكانه الرائعين الكرماء في وجوههم، ولهجتهم الشحّية، واستقبالهم النبيل للضيف والزائر والمقيم.
في ذلك المكان الذي أحمله في قلبي وعينيّ إلى الآن راقت الكتابة للشاعر. شاعر شاب كان قرأ عن البحر في الكتب، وها هو الآن (آنذاك) يكتب عن البحر ومن البحر وفي البحر.. وكان يخيل إلى ذلك الشاعر الشاب أنه يكتب شعراً أزرق مستعاراً من عمق الماء ولونه الفيروزي الذي يتحوّل إلى ذهبي عند غروب الشمس، وسوف يعرف الشاعر، في ما بعد أن شعم ليست مكاناً شعرياً وحسب، بل هي مكان روائي أيضاً. مكان إحالات واستجماعات صور المرافئ والموانئ والبحّارة والغوّاصة، وأبناء السمك، ورفاق الرمل، وأصدقاء الموج.
في ما بعد، أيضاً، قرأت جماليات وصور ومفردات رأس الخيمة في روايات علي أبو الريش، وشعر عبد العزيز جاسم، وأحمد العسم، وثاني السويدي، وسعد جمعة، وعبد الله السبب. قرأت قصة رأس الخيمة المكانية والتراثية في بحثيات عبد الله عبد الرحمن الصحفية والميدانية من المعيريض إلى كل الأمكنة والأزمنة البشرية والثقافية في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
