أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم- يولون اهتماماً بالغاً بالشباب، إدراكاً بأهمية دورهم في مسيرة التنمية، وبناء المجتمعات الخليجية القادرة على مواكبة التحديات، وتعزيز هويتها، والمساهمة الفاعلة في صناعة مستقبل مشرق وآمن ومستدام، وفهم عماد الحاضر والمستقبل، وقادة التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال احتفال الأمانة العامة لمجلس التعاون بيوم الشباب الخليجي، أمس، بمقرها الرئيسي في مدينة الرياض، بحضور عبدالرحمن بداح المطيري، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت -دولة الرئاسة-، وبدر بن عبدالرحمن القاضي، نائب وزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية -دولة المقر-، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة ممثلي وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس.
وفي بداية الاحتفال رحب معالي الأمين العام بالحضور في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيرا إلى أن هذه المناسبة والاحتفالية الهامة التي نحتفل فيها اليوم بتكريم كوكبة من شبابنا الخليجي المتميز، الذين أثبتوا بعزيمتهم وإصرارهم وإبداعهم وأن المستقبل لا يُنتظر، بل يُصنع بالإرادة والعمل، تحت شعار "شباب خليجي .. إبداع ريادة إنجاز".
وقال معاليه: انطلاقاً من هذه التوجيهات السامية من قبل أصحاب الجلالة والسمو، فقد حرصت دول المجلس على تمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم في مختلف القطاعات، وتهيئة البيئة الداعمة لهم للإبداع والابتكار والريادة بما يسهم في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، وبما يلبي تطلعات قادتنا في دول المجلس لدعم وتحفيز الشباب، وصولاً إلى مجتمع خليجي متكامل، ينهض بشبابه، ويفخر بإبداعاتهم وإنجازاتهم في مختلف الميادين.
كما ذكر معالي الأمين العام أن الشباب الخليجي لا يزال مثالاً في الطموح والابتكار، فكل شاب وشابة في دول مجلس التعاون يحمل في قلبه حلماً، وفي عقله فكرة، وفي يده قدرة على تحويلها إلى مشروع واقعي يضيف للمجتمع، ويعزز من جودة الحياة، ويواكب مستهدفات التنمية الشاملة التي رسمتها رؤى الدول الخليجية الطموحة، ودلالةً على ذلك فقد شهدت السنوات الأخيرة بروز مبادرات رائدة يقودها الشباب في مجالات متعددة، من الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، إلى ريادة الأعمال، والفنون، والبيئة، والعمل التطوعي، وقد أثبت هؤلاء الشباب أنهم واجهة مشرفة لدولهم في المحافل الإقليمية والدولية، ونشيد بالدعم اللامحدود الذي توليه دول المجلس لتمكين الشباب، سواء عبر تأسيس صناديق وطنية لريادة الأعمال، أو دعم مسرّعات الابتكار، أو توفير بيئة تشريعية وتنظيمية مرنة تحتضن الإبداع وتحفّز المبادرة.
وأشار معاليه خلال الكلمة إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون، وبدعم من الدول الأعضاء، قد أطلقت "مؤشر الشباب الخليجي" ليكون أداة علمية دقيقة ترصد واقع الشباب، وتقيس تقدمهم، وتسلّط الضوء على مجالات التحسين الممكنة، ويُعد هذا المؤشر نقلة نوعية في العمل الشبابي المشترك، إذ يعتمد على بيانات وإحصائيات حديثة تغطي مختلف محاور حياة الشباب، من التعليم، والصحة، والمشاركة المجتمعية، إلى التوظيف، والابتكار، والجودة المعيشية.
واستعرض معاليه خلال.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عاجل