Saudi Arabian Deserts For An Unusual Adventure unstick
Share this video
Copy
Pause
Play
00:00
% Buffered 0
Previous
Pause
Play
Next
Live
00:00 / 00:00 Unmute
Mute
Settings
Exit fullscreen
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Back
Default
English
Espa ol
Share
Back
Facebook
Twitter
Linkedin
Email
Vidverto Player
لم يخطئ الناقد المجري جورج لوكاش حين وصف الرواية بأنها «ابنة المدينة»، فالرواية الجيدة إما أن تدور أحداثها في أرجاء المدينة أو في أمكنة افتراضية ترمز للمدينة. وصف لوكاش للرواية قد يتفق نسبيا مع قولنا إن الرواية ابنة عصرها ولا يمكن لها أن تكون تاريخية. لأكن أكثر تحديدا وأقل إن الرواية ابنة جيلها، فالكاتب الجيد حين يشرع في كتابة روايته وبناء عالمه وشخصياته فإنه يستحضر ذاكرته الشخصية، بمعنى أنه يؤسس عالمه الروائي من خلال عالمه الحقيقي المعاش. ويبدأ بتصدير الشخصيات والسلوكيات والأماكن من عالم الحقيقة إلى عالم الخيال. وبما أن الرواية نشأت مع نشوء المدن الصناعية وغالب الروائيين عاشوا وسط أرجاء المدن الكبرى فوصف الرواية بأنها «ابنة المدينة» وصف دقيق للغاية.
الرواية هي أنسب جنس أدبي لنقل إحساس المدينة الحديثة ومن يسكنها، ومعظم الروايات الخالدة عبر التاريخ كانت انعكاسا للمدينة والعلاقات الإنسانية فيها. فكيف بكاتب يعيش في بيروت أو القاهرة ويكتب رواية تدور أحداثها في عصر المماليك والتتار ويصنع شخصيات رواية تنتمي لروما القديمة؟ الكاتب هنا سيضطر لكتابة أحداث تلفيقية، يرقع الحوارات ويمزج الحاضر بالماضي في هجين اجتماعي ينتج عنه بلا أدنى شك رواية ملفقة لا تعكس حقيقة عصر الفراعنة ولا عصر روما وقرطاجة.
دائما ما يرتبط إبداع الروائي بمعرفته المتعمقة بالمدينة ونفاذه إلى أسرار الشارع وحديثه بلغة خاصة بالمدينة، فكل ما يكتبه نتيجة للذاكرة الحسية كما رأتها العين وسمعتها الأذن ونقلتها الجوارح، فالكاتب الجيد ينقل علاقات إنسانية مبعثرة من حياته الخاصة، والكاتب نفسه موجود بشكل أو بآخر في عالم الرواية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية
