وسط تصاعد التحذيرات من ركود وشيك، القلق يسيطر على وول ستريت في ظل سياسات ترامب الجمركية التي أربكت الأسواق وعمّقت حالة الضبابية.. وبينما تبدي الإدارة الأميركية ثقة مطلقة بمتانة الاقتصاد، تكشف مؤشرات البنوك الكبرى عن سيناريوهات أكثر قتامة فوربس للمزيد

تسود أوساط وول ستريت مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي حاد نتيجة السياسات الجمركية المتقلبة للرئيس دونالد ترامب، إذ يرى عدد من أبرز المراقبين الاقتصاديين أن الولايات المتحدة لا تزال بعيدة عن إعلان الانتصار على ركود اقتصادي تغذّيه التعريفات الجمركية.

ووفقًا لاستطلاع مديري الصناديق لشهر أبريل/ نيسان، يتوقع نحو 42% من كبار مديري الصناديق حدوث ركود اقتصادي قريبًا، وهو رابع أعلى معدل شهري خلال العقدين الماضيين.

كما أظهر الاستطلاع أن 82% من المشاركين يتوقعون تباطؤًا في نمو الاقتصاد العالمي، وهو أعلى مستوى تشاؤم يُسجّل خلال الثلاثين عامًا الماضية.

شمل الاستطلاع 195 مديرًا لمحافظ مالية يبلغ إجمالي أصولها المدارة نحو 444 مليار دولار، خلال الفترة من 4 إلى 10 أبريل/ نيسان، أي بعد أسبوع على إعلان الرئيس ترامب فرض تعريفات جمركية على أساس كل دولة على حدة.

ومن جانبه، صرّح الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا، براين موينيهان، يوم الثلاثاء أن التوقعات الاقتصادية الأساسية للبنك لا تشير إلى ركود خلال العام الجاري. ومع ذلك، لا تزال نماذج التنبؤ الاقتصادي في عدد من كبرى المؤسسات المالية ترجّح احتمالات متفاوتة لحدوث ركود هذا العام.

نتائج الأعمال الفصلية هي المؤشر انطلق موسم نتائج أعمال الشركات، والذي من شأنه أن يُقدم صورة أوضح حول حالة الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأول من عام 2025. وفي خطوة نادرة، أقدمت شركة يونايتد إيرلاينز هذا الأسبوع على إصدار توقعين مختلفين لأرباحها واحد في حال دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود، وآخر في حال استمرار النمو بوتيرة مستقرة.

وجاء في إفصاح تنظيمي للشركة: "لم يعد هناك إجماع واحد على المسار الاقتصادي، وبالتالي أصبحت توقعات الشركة تقوم على سيناريوهين متوازيين؛ فإما أن يظل الاقتصاد الأميركي ضعيفًا لكن مستقرًا، أو أن يدخل فعليًا في حالة ركود."

ثقة البيت الأبيض لا تعكس الإجماع الاقتصادي أكد رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، أن الاقتصاد الأميركي لن يواجه ركودًا هذا العام، رغم تصاعد المخاوف التي أثارتها سياسات الرسوم الجمركية المتقلبة التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي دفعت البعض إلى التحذير من تباطؤ اقتصادي حاد.

وصرح هاسيت، في مقابلة صباح الإثنين على قناة فوكس بيزنس، إن احتمال حدوث ركود اقتصادي في عام 2025 "منعدمة بنسبة 100%"، مستندًا إلى محادثاته الأخيرة مع عدد من الرؤساء التنفيذيين الذين أبدوا تفاؤلهم بشأن استمرار الأداء الاقتصادي، رغم ما وصفه بـ"الضبابية المتعلقة بالرسوم الجمركية"، والتي "لن تشكل عبئًا كبيرًا" على الاقتصاد الأميركي، بحسب تعبيره.

ورغم تراجع إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن بعض من أشد رسومها الجمركية، ما خفف من حدة القلق بشأن ركود وشيك، إلا أن ثقة البيت الأبيض لا تحظى بإجماع في الأوساط المالية والاقتصادية.

وتشير نماذج التوقعات الاقتصادية لدى كبار البنوك إلى أن الركود لا يزال احتمالًا واردًا. وقد سبق وحذر اقتصاديون في أكبر البنوك الأميركية، بالإضافة إلى مسؤول رفيع سابق في البيت الأبيض، من أن الولايات المتحدة قد تدخل في حالة ركود اقتصادي مع تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

وتعكس هذه التحذيرات التراجع الكبير في وول ستريت على مدار الأيام الماضية نتيجة السياسات الاقتصادية التي تهدد بزيادة التضخم وضعف النمو الاقتصادي بشكل كبير.

تحذيرات من ركود محتمل أو ما هو أسوأ حذّر مؤسس صندوق التحوط العالمي الأكبر "Bridgewater Associates"، الملياردير راي داليو في مقابلة مع شبكة NBC يوم الأحد، من أن الاقتصاد الأميركي "على حافة اتخاذ قرار حاسم وقريب جدًا من الركود"، معربًا عن قلقه من أن الوضع قد يتدهور إلى ما هو أسوأ من مجرد ركود، في حال لم تتم إدارة الأزمة بشكل جيد.

كما حذر الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان تشيس"، جيمي ديمون، في مقابلة أجريت مع صباح الأربعاء عبر برنامج "Mornings With Maria" على قناة فوكس بيزنس من احتمالية إنزلاق الولايات المتحدة في ركود إثر التعريفات الجمركية

أوضح ديمون أن حدوث ركود بات أكثر ترجيحًا في الوقت الحالي، منوهاً إلى اتفاق العديد من قادة الأعمال الآخرين على ذات الأمر خلال حديثه معهم.

وأضاف:"لم نشهد أي تباطؤ أو ركود حقيقي منذ فترة طويلة"، متوقعاً حدوث مشاكل ائتمانية أكثر لأول مرة منذ فترة طويلة.

تحذيرات وزير الخزانة الأسبق وتوقع وزير الخزانة الأسبق في عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون، لورانس سامرز، في حديث مع شبكة بلومبيرغ يوم الثلاثاء، أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى دخول الولايات المتحدة "بشكل كبير" في ركود اقتصادي، لافتًا إلى مجموعة متزايدة من الاقتصاديين الذين يوجهون هذا التحذير.

وتوقع سامرز أن يتسبب الركود في فقدان مليوني وظيفة إضافية في الولايات المتحدة، ما يمثل زيادة تتجاوز 28% مقارنةً بعدد العاطلين عن العمل البالغ 7.1 مليون شخص في مارس/ آذار، مع انخفاض في دخل الأسر السنوي قدره 5 آلاف دولار أو أكثر.

كما رفع اقتصاديون في غولدمان ساكس احتمالات الركود خلال العام المقبل إلى 45% في مذكرة للعملاء يوم الأحد، وهي نسبة أعلى بكثير من الاحتمال البالغ 20% التي توقعوها في أواخر مارس/ آذار، محذرين من أنه إذا لم يقدم ترامب تنازلات، فإن التوقعات الاقتصادية الأساسية تشير إلى ركود.

وأصدر اقتصاديو جي بي مورغان، أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول والقيمة السوقية، تحذيرًا أكثر تشاؤمًا مع تقدير احتمالات الركود بنسبة 60% في مذكرة يوم الجمعة، واصفين سياسات ترامب بأنها "أكبر زيادة في الضرائب" منذ عام 1968، والتي ستؤثر بشكل كبير على المستهلك الأميركي.

تأثير الضبابية على القرارات الاستثمارية من جانبه، حذر كبير خبراء الاقتصاد في "Moody's Analytics"، مارك زاندي، خلال ظهوره على قناة CNN، من أن الاقتصاد الأميركي قد يدخل في حالة ركود خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة القادمة، في حال استمرت حالة عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية، معربًا عن أمله في أن تجد الإدارة الأميركية "مخرجًا" لتفادي المزيد من التصعيد في الحرب التجارية.

أما الرئيس التنفيذي لمجموعة غولدمان ساكس، ديفيد سولومون، فقد أشار خلال اتصال لمناقشة أرباح الشركة يوم الإثنين إلى أن "احتمالات الركود قد ارتفعت"، مضيفًا أن "القلق يسود أوساط عملائنا من الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين المؤسسيين، بسبب الضبابية الشديدة،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات