الخبرُ السَّعيدُ الذي أُزِيحَ النِّقاب عنه -مؤخَّرًا- هي أنَّ لليهود وطنًا قوميًّا حقيقيًّا، بعيدًا عن الشَّرق الأوسط، بُعْد المشرقِ عن المغربِ، وقد هاجرُوا منهُ، وفضَّلُوا عليه احتلالَ بلدٍ آخرَ هو «فلسطين العربيَّة» التي فيها أكثريَّة مُسلمة، وأقليَّة مسيحيَّة، مُتعايشتَيْن في سلام ووئام منذُ الفتح الإسلاميِّ لفلسطينَ، على يدِ الفاروق عمر بن الخطَّاب -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قبل أكثر من ألف وأربعمئة عامٍ.
واسم وطنهم هذا هو (بيروبيجان)، ويقع في أقصى الشَّرق الرُّوسيِّ، قُرْب الحدود مع الصِّين، وقد خصَّصه لهم الاتحادُ السوفييتيُّ قبل أنْ ينحلَّ بقيادة زعيمه جوزيف ستالين في عام ١٩٢٨م، كجزءٍ من السياسة السوفييتيَّة الهادفة لحلِّ المسألة اليهوديَّة -آنذاك-.
وبيروبيجان، بلدٌ زراعيٌّ يربضُ على ضفاف نهرَي بيرا، وبيدجان، ومساحته ٣٦ ألف كيلومتر مربَّع، أي أكبر من مساحة فلسطين التاريخيَّة، وخطَّطه معماريًّا المهندسُ السويسريُّ اليهوديُّ هانيس ماير، وكان وطنًا حقيقيًّا لليهودِ، ولو بذل فيه اليهودُ جُهْدًا كبيرًا كما فعلُوا عند احتلالهم لفلسطين؛ لاستقرُّوا فيه بعد شتاتٍ كبيرٍ في الأرض، ومارسُوا زراعة البقول، والقثَّاء، والفُوم، والعدس، والبصل التي يحبُّونَها ويُفضِّلُونها على المنِّ والسَّلوى الأطيب، بشهادةٍ من اللهِ -عزَّ وجلَّ-، لكنَّها الماسونيَّة العالميَّة، التي أسَّسها اليهودُ الصهاينةُ، والصليبيُّون الجُدُد، وخطَّطُوا ونفَّذُوا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
