سرايا - كتب شرف الدين ابورمان - بُعيد استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة؛ نشرنا في قناة رؤيا خبراً مفاده ( الأردن يعدم الريشاوي والكربولي انتقاماً لاستشهاد الكساسبة)؛ يومها وفي خضم الطواريء في أحد أصعب أيام الأردن الحديث؛ وجدت هاتفي يرن فإذ به وزير الداخلية انذاك الباشا حسين هزاع المجالي؛ والذي قال لي حرفياً ( أخي شرف، الدولة الأردنية لا تنتقم بل تطبق القانون؛ فنحن لسنا دولة انتقامية، ارجو تعديل الخبر).
أحسست ب الخجل الشديد؛ واستشعرت عظمة الدولة الأردنية؛ وتواصلت فوراً مع الفريق المعني وقمنا بتعديل الخبر.
بالأمس؛ صدر بيان المخابرات الأول، بيان احترافي ذكر وقائع محددة ولم يتطرق لذكر الإخوان المسلمين لا من قريب ولا من بعيد؛ بعدها ظهر وزير الاتصال الحكومي بايجاز صحفيّ؛ قدم معلومات كاملة دقيقة دون التطرق لذكر جماعة الإخوان المسلمين، وحتى عندما تم سؤاله من قبل صحفي عن خلفيات سياسية للخلية، قال نترك ذلك لشهاداتهم، مما يعني أن الدولة لا تتعامل بعدائية مع التنظيم، بل تطبق القانون على من هو مخطئ وفقط.
لم نشهد أي حملة اعتقالات لقيادات في الإخوان المسلمين؛ حتى الشيخ خالد الجهني القيادي البارز؛ فإن اعتقاله كان على خلفية قضية جرائم إلكترونية استنفذ فيها إجراءات التقاضي وحكم بحكم قطعي بالسجن لمدة سنة؛ وما حدث هو تزامن التنفيذ القضائي مع الخلية الإرهابية؛ أي أن لا عقوبات جماعية من قبل الدولة لشخوص جماعة الإخوان المسلمين.
الدولة الأردنية تحملت الكثير من الضغوطات لأجل الحفاظ على (موزاييكها الوطني) وقدمت الكثير للحركة الإسلامية من تسهيلات، منها ما هو بعد ٧ أكتوبر، مروراً بالقوانين المحدثة للإصلاح السياسي؛ ونزاهة الانتخابات؛ وحصول الحركة على عدد مقاعد لم يتوقعوها أنفسهم وسجدوا فرحاً بهذه النتائج، ولم يشكروا الدولة على ذلك!
خطابهم السياسي استمر في التصعيد؛.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء سرايا الإخباريه
