لماذا تراجعت شعبية ترامب؟

مثل زعماء كثر حول العالم، يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إعادة انتخابه تزكية لحركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً" (MAGA)، وتفويضاً لاتخاذ خطوات جذرية وسريعة. لكن وبعد مرور 3 أشهر فقط على بداية ولايته، بدأت شعبيته تتآكل، إذ تراجعت نسبة تأييده بـ14 نقطة منذ تنصيبه، وهو انخفاض أشد من التراجع البالغ 5 نقاط الذي شهده خلال الفترة نفسها من ولايته الأولى.

وبحسب استطلاع مجلة "إيكونومست" و"يو غوف" YouGov/The Economist، فإن الأمريكيين يمنحون ترامب تقييماً صافياً سلبياً يبلغ -7 نقاط مئوية فيما يخص تعامله مع الاقتصاد، مقارنة بتقييم إيجابي حصل عليه في الفترة نفسها من ولايته الأولى.

والمقلق أكثر أن نحو خُمس من صوتوا له في 2024، يعبّرون عن عدم رضاهم عن طريقته في التعامل مع التضخم وارتفاع الأسعار، في حين أعرب 12% عن استيائهم من إدارته لملف الوظائف والاقتصاد.

وفي أوائل أبريل (نيسان) الجاري، أظهرت بيانات من استطلاع جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين، أن الجمهوريين باتوا أقل تفاؤلاً بشأن الاقتصاد مما كانوا عليه في أي وقت خلال ولاية ترامب الأولى، باستثناء ديسمبر (كانون الأول) 2020، عقب خسارته الانتخابات.

أسباب واضحة ويقول التقرير إن تراجع شعبية ترامب لم يكون أمرا مفاجئاً؛ فقد انتُخب في المقام الأول بناءً على وعود تتعلق بالمعيشة اليومية، وورث اقتصاداً قوياً لكنه مثقل بمخاوف من التضخم. ورغم أن سلطات الرؤساء محدودة لتحسين الاقتصاد على المدى القصير، إلا أن ترامب بدا وكأنه يسعى منذ اليوم الأول لاستخدام أدوات قد تُحدث اضطراباً سريعاً.

فعلى سبيل المثال، أقدمت إدارته على تقليص الجهاز الفيدرالي بشكل لافت، وخفّضت من برامج الدعم التي يستفيد منها المزارعون- وهي شريحة من قاعدته الانتخابية.

وثم جاءت سياسات التعرفة الجمركية المتقلبة: ففي غضون أسبوعين فقط، أعلن ترامب موجة من الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ثم تراجع عن بعضها، باستثناء الصين، وقدم إعفاءات للمنتجات الإلكترونية الصينية، في سياسة بدت مرتجلة يوماً بيوم.

وفي 8 أبريل (نيسان) الجاري، أغلق مؤشر S&P 500 منخفضاً بنسبة 19% عن ذروته في فبراير (شباط) الماضي، قبل أن يبدأ في التعافي. لذا، لا عجب أن بعض مؤيديه فقدوا الثقة كما يشير التقرير.

تَقدّم ترامب ويتصرف ترامب بناءً على قناعة، حتى أنه أقرّ بأن سياسته التجارية قد تُسبب "بعض الألم" على المدى القصير، مقابل وعد بإعادة إحياء الصناعات الأمريكية على المدى الطويل.

وقد تجعله هذه القناعة غير مكترث بتراجعات شعبيته. كما أنه لن يضطر لمواجهة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ 21 دقيقة
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
موقع 24 الرياضي منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة
برق الإمارات منذ 21 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 12 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات