تلاشت موجة التعافي في الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع بعدما رفض رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فكرة التدخل لدعم الأسواق، ما أثار غضب الرئيس دونالد ترمب الذي أعلن عن سلسلة من الاتفاقات يوم الخميس.
مؤشر "إس آند بي 500" تراجع بنسبة 1.5% على مدار أربعة أيام، وقلّص خسائره بعد أن قال ترمب إن هناك اتفاقاً تجارياً مرتقباً مع الاتحاد الأوروبي، من دون أن يقدّم تفاصيل أو جدولاً زمنياً.
وكان الرئيس الأمريكي أكثر حسماً بشأن اتفاق حيوي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في قطاع المعادن، مشيراً إلى أن الاتفاق سيُوقّع الأسبوع المقبل.
وأدّت التقلبات قبيل عطلة الجمعة إلى تسجيل مؤشر "ناسداك 100"، الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا خسارة أسبوعية بلغت 2.3%.
ترمب يهاجم رئيس الفيدرالي
ترمب هاجم رئيس الاحتياطي الفيدرالي على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن "إقالة باول لا يمكن أن تحدث بالسرعة الكافية"، مشدداً على أن الفيدرالي كان يجب أن يخفض أسعار الفائدة هذا العام، أو على الأقل يجب عليه فعل ذلك الآن. وفي وقت لاحق، أبلغ ترمب الصحافيين بأنه قادر على إقالة باول "إذا أراد".
وجاء هذا الانتقاد العلني بعدما أشار باول يوم الأربعاء إلى أنه سيتبع نهج "الانتظار والترقب" بشأن تأثير الحرب التجارية على التضخم، ما خيب الآمال التي كانت معلقة على تدخل سريع لدعم الأسواق.
إلا أن هذه التحركات كانت أقل حدة من الأسبوع السابق الذي شهد تذبذبات كبيرة في الأسهم والسندات والدولار، بسبب قرارات ترمب المفاجئة في السياسة التجارية.
وساهمت التغيرات المتكررة في سياسات الرسوم الجمركية في تقويض الثقة بالدولار الأميركي، الذي مدّد سلسلة خسائره للأسبوع الثالث على التوالي.
استقلالية الفيدرالي على المحك
في سوق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية يوم الخميس، مع تراجع المكاسب الأسبوعية للسندات الحكومية. وشكلت أسعار النفط المرتفعة ضغطاً إضافياً، إلى جانب انتقادات ترمب لباول.
وأشار كريشنا غوا من شركة "إيفركور" إلى أن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي ستكون محوراً رئيسياً في الفترة المقبلة، خصوصاً مع انتقال تأثير الرسوم الجمركية إلى أسعار المستهلك.
وكتب في مذكرة للعملاء: "الثقة المستمرة بالفيدرالي، وسط تراجع الثقة بالإدارة، هي التي رسمت استجابة الأسواق حتى الآن: معدلات فائدة حقيقية أعلى، دولار أضعف، تراجع استثنائية الأسهم الأميركية، لكن من دون ذعر من التضخم أو ركود تضخمي".
كما نبه غوا إلى أن قضية تتعلق برئيسي هيئتين تنظيميتين مستقلتين أقالهما ترمب قد تكون مؤشراً مهماً لأي تداعيات محتملة على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، مضيفاً بسخرية: "إذا أحببت فوضى الرسوم الجمركية في الأسواق، فستعشق سيناريو فقدان استقلالية الفيدرالي".
مؤشرات متباينة في الاقتصاد
انخفضت طلبات إعانة البطالة في أميركا إلى أدنى مستوى خلال شهرين، في إشارة إلى استقرار سوق العمل،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية
