ثمة سؤال لا يكف عن الطَرْق على باب الذائقة: لماذا صار صوت فيروز قرين الصباح؟ ولماذا كلما انبثق الفجر من خاصرة الليل، تسلّل صوتها إلى الأرواح قبل أن يمسّها الضوء؟.
شكّلت فيروز، ما يشبه اللاوعي الجمعي العربي للصباح. جيلًا بعد جيل، اعتادوا أن يبدأوا يومهم بصوتها، فتكوّنت علاقة شرطية «كل صباح يكتمل بفيروز»، وكل استماع لها يُعيد تشكيل لحظة الصباح. ومع تكرار هذا الطقس، أصبح صوتها مرساة ذهنية، تضبط إيقاع الوقت، وتُطمئن الروح.
فيروز في الصباح هي حالة استقرار نفسي، حاجة جمالية، ارتباط وجداني يُغني الوقت نفسه، يعيد تعريفه لا كمرورٍ ميكانيكي للساعات، بل كإحساس حيّ يبدأ كل يوم من جديد.
ارتباط صوت فيروز بالصباح ليس ظاهرة عابرة أو مجرد عادة ثقافية نشأت بالصدفة، بل هو نتاج تفاعل عميق بين خصائص صوتها، وبنية أغانيها، والسياق الزمني الذي يُبثّ فيه هذا الصوت، إضافة إلى البعد النفسي والجمالي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ
