تخيل وجهة تجارية تمتد على مساحة 104 آلاف متر مربع، وتحتضن أكثر من 300 متجر، وجناحًا فاخرًا مخصصًا، وأكثر من 10 علامات تجارية تُطرح لأول مرة في السعودية، إلى جانب أكثر من 50 متجرًا رئيسيًا. هذه هي جوهرة جدة، إحدى الوجهات البارزة التي تطورها سينومي سنترز، والتي تقرر افتتاحها في ديسمبر/ كانون الأول 2025. حيث سيكون هذا المركز أول مجمع تجاري يحصل على شهادة (LEED) الذهبية في السعودية، إذ يضم 3 مناطق مخصصة للمطاعم ومساحات للترفيه. تعلق الرئيسة التنفيذية لشركة سينومي سنترز، أليسون ريهيل- إرغوفين، بالقول: "اليوم، ليس من مشاريع مماثلة في المملكة، ونحن أول من يقدمها".
إنجازات محققة أصبحت ريهيل- إرغوفين أول سيدة أجنبية تتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة مدرجة في السعودية، بتوليها قيادة سينومي سنترز في عام 2022. ومنذ ذلك الحين، حققت الشركة نموًا قياسيًا، حيث سجلت زيادة سنوية بنسبة 4% في إجمالي الإيرادات لعام 2024، لتصل إلى 625 مليون دولار. وبالرغم من تراجع صافي الأرباح بنسبة 18.4% خلال الفترة نفسها، ليسجل 326 مليون دولار، إلا أن عدد الزوار بلغ مستوى تاريخيًا عند 131.9 مليون زائر، بزيادة 6.3%، كما ارتفعت معدلات الإشغال إلى 94.4%.
تملك سينومي سنترز، حتى مارس/ آذار 2025، محفظة تضم 22 أصلًا في 10 مدن رئيسية في السعودية، وتحتضن نحو 4,500 متجر، تشمل وجهات بارزة مثل: مول العرب في جدة، والنخيل مول الرياض، والنخيل مول الدمام. وتعليقًا على الأداء القوي للشركة، تقول ريهيل- إرغوفين: "عدد الزوار يتزايد، والمبيعات ترتفع، والإيرادات تنمو. إنها نتائج قوية تعكس نمونا المستمر". وفي إطار استراتيجيتها للتوسع، نجحت سينومي سنترز بتنويع مزيج المستأجرين سريعًا، حيث استقطبت نحو 400 علامة تجارية جديدة خلال عام 2024، بينها أسماء فاخرة مثل (Lululemon) و(Charlotte Tilbury) و(Cerruti 1881). في حين تلمح الرئيسة التنفيذية إلى إطلاق علامة تجارية عالمية لأول مرة في الشرق الأوسط في جوهرة جدة وجوهرة الرياض.
جوهرة جدة ومشاريع أخرى تُُعد جوهرة جدة إحدى 3 وجهات رئيسية تعمل سينومي سنترز على تطويرها حاليًًا، إلى جانب جوهرة الرياض، التي تضم 65 ألف متر مربع من المساحات الإدارية، وجوهرة الخبر، المقرر افتتاحهما في عامي 2026 و2028 على التوالي، عبر خطوة تُُرسي معايير جديدة لقطاع التجزئة في المملكة.
وتستهدف جوهرة جدة استقطاب أكثر من 15 مليون زائر سنويًا، بينما تسعى جوهرة الرياض إلى جذب أكثر من 20 مليون عميل سنويًا، مما يجعلهما من أبرز الوجهات التجارية في المملكة من حيث الإقبال وإنفاق التجزئة.
وتندرج هذه المشاريع ضمن خطة توسعية طموحة لسينومي سنترز، تشمل 6 مشاريع قيد التطوير، مع إضافة 600 ألف متر مربع من المساحات القابلة للتأجير بحلول عام 2028، مما يمثل زيادة بنسبة 44% مقارنة بعام 2024. ويأتي هذا التوسع تماشيًا مع التحولات الحضرية الكبرى التي تشهدها السعودية في إطار رؤية 2030، حيث تشهد السوق الاستهلاكية نموًا سريعًا. ووفقًا لبيانات شركة (Kearney) بلغ عدد الأسر في المملكة أكثر من 5 ملايين أسرة في عام 2023، بما يجعلها أكبر قاعدة استهلاكية في دول مجلس التعاون الخليجي، ويفتح آفاقًا واسعة للابتكار في قطاع التجزئة.
أسست سينومي سنترز في عام 2002 تحت اسم المراكز العربية، ونمت لتصبح أكبر مالك ومشغل ومطور لمراكز التسوق في السعودية. وفي عام 2022، غيرت الشركة اسمها التجاري إلى سينومي سنترز، كجزء من عملية إعادة تسمية أوسع لهويتها الجديدة سينومي، بوصفها إحدى الشركات التابعة لمجموعة فواز الحكير. مع ذلك، لا تزال سينومي سنترز تتداول في السوق المالية السعودية (تداول) باسمها القديم.
التحول الرقمي لكن التوسع لا يقتصر على المساحات الفعلية، إذ تقود ريهيل- إرغوفين الشركة نحو تحول رقمي واسع النطاق، يشمل دمج تحليلات مدعومة بالذكاء الصناعي، وتقنيات إنترنت الأشياء للمراكز التجارية الذكية، إلى جانب إعادة تصميم برنامج الولاء. ومن المقرر إطلاق سينومي سنترز في النصف الثاني من عام 2025 أول بطاقة ائتمان مشتركة مع فيزا في المملكة، تتيح للعملاء استبدال نقاط الولاء فورًا.
يضمن هذا التبني للحلول الرقمية، الإبقاء على المراكز التجارية بوصفها مساحات تفاعلية وجذابة في عصر التسوق متعدد القنوات. كما ستساعد التحليلات المدعومة بالذكاء الصناعي، العلامات التجارية في تحسين استراتيجياتها، من خلال تحسين تصميم المتاجر، واستهداف العملاء بكفاءة، وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية. فيما يشير المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة استشارات تجربة العملاء (CXG) كريستوف كايس، إلى تطبيق تحديد المواقع في مول العرب كمثال على توظيف التكنولوجيا لتحسين تجربة العملاء. ويضيف: "تؤدي تطبيقات المراكز التجارية دورًا حيويًا في تعزيز تجربة العملاء، كما أنها ضرورية لتشغيل برامج الولاء عبر المراكز المختلفة." ويتابع قائلًا: "أسهمت هذه الابتكارات في إعادة تشكيل معايير تجارة التجزئة التقليدية في السعودية، لتتيح تجربة تسوق شخصية تتوافق مع الأهداف الاقتصادية لرؤية 2030".
مسيرة الرئيسة التنفيذية وتستند رؤية الرئيسة التنفيذية للتحول الرقمي، إلى مسيرة مهنية عالمية صقلتها القدرة على التكيف، وفهم عميق للسوق. فقد نالت درجة علمية في التجارة الدولية والتسويق من معهد الأزياء للتكنولوجيا بنيويورك (FIT) عام 1994، مما قادها إلى العمل في قطاع صناعة الملابس في المدينة، وهو عالم بعيد تمامًًا عن أضواء عروض الأزياء الفاخرة. تتذكر بقولها: "لم يكن الأمر براقًًا كما يظنه بعض الناس". لكن بتأثير رغبتها في التغيير، اغتنمت فرصة للانضمام إلى كلية لاسال في إسطنبول، وتولي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط
