بلغت الانبعاثات المرتبطة بقطاع الطاقة ذروتها عالمياً في عام 2024 على الأرجح، إلا أن وتيرة تراجعها ستتباطأ خلال العقد المقبل، ويعود ذلك بجزء كبير منه إلى توسّع مراكز البيانات التي لا تزال تعتمد على الوقود التقليدي، وفق أحدث تقرير عن "آفاق الطاقة الجديدة" صادر عن "بلومبرغ إن إي إف".
استمرار الاعتماد على الوقود التقليدي
أشار التقرير الصادر في 15 أبريل إلى أن مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين ستسهم في تأمين أكثر من نصف السعة الكهربائية اللازمة من أجل تلبية الطلب المتزايد من مراكز البيانات بحلول 2035، فيما سيأتي نحو ثلثي زيادة إنتاج الكهرباء من الوقود التقليدي، مثل الفحم والغاز، بما أن مراكز البيانات قد تطيل أمد التعويل على المحطات القائمة حالياً العاملة على الفحم والغاز.
ويُتوقّع أن يشهد الطلب العالمي على الكهرباء قفزة كبيرة بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي وتوسّع مراكز البيانات، ما دفع شركات التقنية لتأمين إمدادات كهربائية على مدار الساعة لمنشآتها. وقد لجأت بعض الشركات إلى الطاقة النووية، في حين ترى أخرى في الغاز الطبيعي مصدراً وفيراً ومتاحاً بسرعة لتلبية هذا الطلب.
يُرجّح أن يكون هذا العام الأول الذي يسجل فيه العالم تراجعاً بنيوياً في الانبعاثات الناتجة عن الطاقة، أي تراجعاً ناتجاً عن تحوّلات جوهرية، لا عن صدمات عابرة مثل جائحة كورونا أو الأزمة المالية في 2008. تتوقّع "بلومبرغ إن إي إف" انخفاض الانبعاثات 13% بحلول 2035، غير أن الزيادة في عدد مراكز البيانات المستهلكة للكهرباء، ستبطئ وتيرة التراجع.
أشار التقرير إلى أن الانبعاثات الكربونية التراكمية سترتفع بمقدار 3.5 جيجاطن خلال العقد المقبل، أي ما يعادل 10% من إجمالي الانبعاثات العالمية الحالية، بسبب الاستخدام الإضافي للكهرباء المنتجة بواسطة الوقود التقليدي في مجالات الحوسبة. ويُتوقّع أن تكون الولايات المتحدة والصين أكبر مساهمين في هذا الارتفاع، بفارق كبير عن باقي الدول.
ضبابية المشهد المستقبلي
في غضون ذلك، أعاد صعود الذكاء الاصطناعي رسم ملامح أسواق الكهرباء في الولايات المتحدة، إذ توقّع تقرير آخر صدر عن "بلومبرغ إن إي إف" في 15 أبريل، أن ترتفع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية
