انخفضت أسعار 16 علامة سيارات في السوق المصرية بما يصل إلى 15% خلال الربع الأول من السنة، وذلك بعد إعادة السماح للشركات والوكلاء باستيراد السيارات عقب فترة من التوقف.

بحسب رصد أجرته "الشرق"، بلغت قيمة التراجعات في أسعار السيارات بين 30 ألف و240 ألف جنيه، وشملت 28 طرازاً من موديلات 2025 و2026.

سجلت أسعار "أم جي 4" الكهربائية انخفاضاً بنسبة تصل إلى 15.1% بما يعادل 250 ألف جنيه للسيارة الواحدة، فيما هبطت أسعار "ستروين C5" الفرنسية 12.3% بواقع 240 ألف جنيه.

كما تراجعت أسعار "سوبارو" بنسبة 8.5% بقيمة 200 ألف جنيه، و"كيا سبورتاج" بنسبة 7.2% بواقع 175 ألف جنيه، أما "بيجو" الفرنسية فانخفضت بـ8.3%، بما يصل إلى نحو 160 ألف جنيه، فيما سجلت أسعار "هيونداي توسان" انخفاضاً بنسبة 5% بواقع 120 ألف جنيه.

"شيري تيجو 7 برو" تراجعت بنسبة تصل إلى 7.5% بما يصل إلى نحو 110 آلاف جنيه، فيما سجلت أسعار "بايك X55" انخفاضاً بنسبة 6.6% بواقع 100 ألف جنيه.

وانخفضت أسعار "تويوتا كورولا" أيضاً بنسبة تصل إلى 7.1% ما يعادل نحو 100 ألف جنيه للسيارة الواحدة، فيما هبطت أسعار "هافال H6" بنحو 3.5% بواقع 60 ألف جنيه للسيارة.

سبب الأزمة

تأتي هذه الانخفاضات في وقت تعاني سوق السيارات من أزمة حادة وصفها تجار بأنها "الأسوأ على الإطلاق"، نتيجة النقص الحاد في المعروض مع وقف الاستيراد خلال الفترة الماضية، إلى جانب ارتفاع الأسعار والرسوم الإضافية على الطرازات المتاحة بالأسواق.

تعود جذور الأزمة إلى منتصف مايو 2024، عندما اكتشفت شركات السيارات أن بند التسجيل الخاص بالسيارات على منظومة التسجيل المسبق للشحنات (ACI) مُعطل، ثم سُمح في فبراير الماضي بعودة الاستيراد، والإفراج عن السيارات المحتجزة منذ فبراير الماضي.

أقرت مصر تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات سنة 2020، وبدأ التشغيل الإلزامي لهذا النظام في أكتوبر من العام التالي. ويعتمد هذا النظام على إتاحة بيانات ومستندات الشحنة قبل الشحن بـ48 ساعة على الأقل، ما يتيح للمستورد الحصول على رقم تعريفي للشحنة "بند جمركي" (ACID)، وذلك من خلال منصة "نافذة" الحكومية.

كسر الجمود في السوق

ساهمت هذه التخفيضات في كسر حالة الركود بقطاع السيارات، بعد الأزمة التي أدت إلى صعود الأسعار 5 أضعاف خلال آخر 3 سنوات.

مصطفى حسين، نائب رئيس "مجموعة قصراوي" لقطاع السيارات، رأى أن تلك التخفيضات جاءت لتنشيط حركة المبيعات وجذب المزيد من العملاء، بعد حالة من العزوف عن الشراء بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، ووسط حالة ترقب حول تأثير هذه العروض على قرارات الشراء خلال الفترة المقبلة.

وأضاف في تصريح لـ"الشرق" أن الشركات تسعى إلى تعزيز مبيعاتها وتحفيز الطلب على السيارات، لافتاً إلى أن "الشركات المصنعة تسعى هي الأخرى، لزيادة الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الواردات، مما يساهم في خفض التكاليف النهائية للسيارات، ما سينعكس على الأسعار في السوق".

من جهته، أوضح عمرو سليمان رئيس "مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات" ووكيل علامة "بي واي دي" و"لادا" في مصر، أن السماح للشركات والوكلاء.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg