«أنصنا».. ماذا تعرف عن مدينة سحرة فرعون والسيدة مارية القبطية| صور

أشار الله عز وجل في كتابه العزيز إلى سحرة فرعون خلال قصة نبيه موسى ـ عليه السلام، ومنها قوله تعالى"وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ١١٧ فَوَقَعَ ٱلْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ١١٨ فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَٱنقَلَبُواْ صَاغِرِينَ ١١٩ وَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ١٢٠ قَالُوۤاْ آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ١٢١ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ " (سورة الأعراف).

وقد أجمع معظم المؤرخين القدامى على أن مدينة أنصنا التي تقع في نطاق محافظة المنيا، هى المدينة المشهورة بمدينة السحرة، ومنها جاء فرعون بالسحرة لمواجهة نبى الله موسى، ويُقال إن سحرة فرعون الذين آمنوا فى ساعة واحدة كانوا من أنصنا.



قال شيخ المؤرخين تقي الدين المقريزى إن أنصنا كورة (أى مدينة) من كور مصر، وقد كانت معروفة بأن منها كانت سرية النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأم ابنه إبراهيم وهى مارية القبطية، وذلك من قرية حفن إحدى قرى أنصنا.

أثار مدينة أنصنا

و كل هذا يدل على أن هذه البلدة لها جذور عميقة فى التاريخ وارتبطت بحوادث عظيمة ذكرها القرآن الكريم، وهذه المدينة حاليًا تحولت إلى قرية وتسمى باسم "الشيخ عبادة"، وتتبع مركز ملوى بمحافظة المنيا.

و"أنصنا" فى الأصل بلد قديمة كانت تسمى "بيسا"، وفى سنة 130م أنشأ الإمبراطور هادريان الرومانى ملك مصر بأرض بيسا قبرًا لغلامه أنطونيوس الذى غرق عندها فى النيل، ثم بنى أعيان بيسا مساكنهم حول حدائق هذا القبر، فعُرفت المدينة من ذلك الوقت باسم مدينة "أنطنوية" تخليدًا لذكراه.

واختفى اسم "بيسا" بعد ذلك من عداد النواحى المصرية، ويقال لمدينة "أنطنوية أنسنا" وسماها العرب "أنصنا" وبسبب خراج هذه المدينة قيد زمامها فى عام 1230هـ/ 1815م باسم الشيخ عبادة إحدى توابع أنصنا، وبذلك اختفى اسم "أنصنا" من البلاد المصرية، وحل محلها قرية الشيخ عبادة.

يذكر أن "أنصنا" كانت واقعة على الضفة الشرقية للنيل قبالة الأشمونين، ولهذا فقد كانت هناك بعض الجزر التابعة لها فى نهر النيل، وكانت أنصنا وهذه الجزر تبلغ مساحتهما مائة وثلاثة وسبعين فدانا، كما أنهم كانوا يدرون على خزانة الدولة مبلغ ألف دينار سنويًا وذلك خلال القرن 9 هـ/ 15م.

أثار مدينة أنصنا

عاصمة مصر العليا كانت مدينة "انصنا" عاصمة مصر العليا قديمًا، وبها أكبر معابد رمسيس الثانى، ومعبد انطونيوس، واشتهرت بالكنائس والأديرة وتعد ثاني مدينة مهمة بعد الإسكندرية.

يعد مركز ومدينة ملوى أحد أهم المراكز بمحافظة المنيا، مركزًا زاخرًا بالأماكن الأثرية وقبلة للسائحين من مختلف دول العالم، وتحتوى تلك المدينة على الأماكن الأثرية الشاهدة على مختلف العصور، وأشهرها (تل العمارنة) و"تونا الجبل) ليس هذا فحسب، بل تأتى مدينة أنصنا كأحد أهم المدن هناك، والتي تقع شرق مدينة ملوى شرق نهر النيل وهى مدينة كبيرة تبدأ حدودها من تل العمارنة جنوبا إلى جنوب شرقا زاوية الاموات شمالا، والتى تعد ثانى أهم المدن بعد الإسكندرية .

فقد كانت مدينة "أنصنا" عاصمة للدولة الرومانية فى القرن الثاني الروماني، وكانت مدينة سكانية فى العصر الفرعونى، وازدهرت وأصبح لها رواجًا فى العصر الروماني.

أثار مدينة أنصنا

كنوزها الأثرية يوجد بمدينة أنصنا مبانى وبقايا أديرة وكنائس كثيرة وكانت تحاط بحصن كبير وسور خارجي ارتفاعه 25متر وبداخلها أعمدة رخام وقصور، وترتبط أنصنا بالاشمونيين بنفق كبير، وكان يوجد بها مقياس لمياه النيل فرعوني مُحاط بأعمدة من الصوان الأحمر، ومازالت أطلال هذه المدينة العريقة قائمة حتى الآن.

أثار مدينة أنصنا

تاريخ بناء المدينة بناها الإمبراطور هادريان سنة 130م، وكانت عاصمة مصر العليا هذه المدينة الرومانية بها أكبر معابد رمسيس الثانى ومعبد أنطونيوس وفى العصر القبطى، أشتهرت بالكنائس والأديرة وتعتبر انصنا ثانى مدينة مهمة بعد مدينة الإسكندرية، ويوجد فى معظم متاحف العالم قطع أثريه منها ومعروفة ومشهورة فى التاريخ الكنسي.

وكانت هذه المدينة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة الأهرام

منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
مصراوي منذ 9 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 18 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 6 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 16 ساعة
موقع صدى البلد منذ 23 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
بوابة أخبار اليوم منذ 13 ساعة