"حزب الله" يعتمد "إستراتيجية هجومية" بدل "الدفاعية" #حزب_الله

الأمين العام لـ"حزب الله الشيخ نعيم قاسم، الحاج وفيق صفا، الشيخ علي دعموش، 3 شخصيات قيادية تحدثت في آن واحد، في ساعات معدودة، لتوصل رسالة واحدة مفادها: لا تسليم لسلاح "حزب الله".

فعلى قاعدة "أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم" شنّ حزب الله بواسطة القيادات الآنفة الذِكر هجومًا على كل مَن تسوّل له نفسه "ذِكر سلاح حزب الله".

بدأ الهجوم قيادي له دور محوري في قرار "حزب الله" هو الحاج وفيق صفا، مسؤول ما يُسمى "وحدة التنسيق والارتباط" المعروف عنه انه مُقلٌّ في إطلالاته الإعلامية. يقول صفا "لا توجد قوة تستطيع نزع السلاح، والإستراتيجية الدفاعية تبدأ بتسليح الجيش وليس بتسليم سلاح حزب الله".

وبلغ التصعيد السياسي لدى الحاج وفيق صفا أن خاطب جمهور الحزب قائلا إن "كل ما يسمعونه هو مجرد هوبرات، يجب ألا تتأثروا بها".

الهجوم أكمله الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، واستهله بطرحٍ كان اعتُقِد بأنه أصبح من الماضي، وهو متعلق بتحرير فلسطين، يتحدث الشيخ قاسم عن أن "التحرير يمتد إلى فلسطين المحتلة".

"حزب الله" فصيل رديف للجيش اللبناني؟ ومن هذا "الهدف الكبير" ينطلق الشيخ نعيم قاسم، إلى ما هو أبعد من ذلك، فيفرغ مضمون الإستراتيجية من أي محتوى عملي ليقول إن "الإستراتيجية الدفاعية لا تتعلق بسحب السلاح".

وهنا يسأل المراقبون: "إذا لم تكن الإستراتيجية الدفاعية لسحب السلاح، فما هو جدواها؟ ومن يقبل من الدول الداعمة للبنان أن يتحول "حزب الله" إلى فصيل رديف للجيش اللبناني؟".

ويتوسع الشيخ نعيم قاسم في محاولة توريط الجيش، فيقول: "إذا قررت الدولة محاربة إسرائيل فنحن معها مهما كلف الأمر وهذا القرار عند الدولة".

الضلع الثالث في "الإستراتيجية الهجومية"، هو رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" الشيخ علي دعموش الذي كشف أن الحزب أبلغ السلطات اللبنانية رفضه البحث في تسليم سلاحه ما لم ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل ويوقف اعتداءاته.

ورأى أنَّ الحديث عن نزع سلاح المقاومة في هذا التوقيت يتعارض مع مصلحة لبنان ويُضغف موقع لبنان وقوته في ظلّ "الاحتلال الإسرائيلي" واعتداءاته المستمرة.

الجامع المشترك بين الأضلع الثلاثة هو أن "حزب الله لا يريد تسليم سلاحه"، بل يقدم الاجتهاد تلو الاجتهاد لتبرير قراره، ومن الأساليب التي يستخدمها "الإستراتيجية الهجومية" في معرض الدفاع عن سلاحه، لكن ما يجب أن يكون من المسلّمات أن الدول الراعية للاستقرار في لبنان، لن تقبل بأقل من أن يسلم الحزب سلاحه، بصرف النظر عن الاجتهادات والذرائع والتبريرات التي يقدمها.

مواضيع ذات صلة


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 17 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات