يشعر الكثيرون بلسعة كهربائية مفاجئة عند ملامسة أشخاص أو أسطح معدنية، في مواقف تبدو عادية لكنها تثير القلق، فالظاهرة المعروفة بالشحنات الكهربائية الساكنة لم تعد مجرد إحساس عابر، بل باتت محل تساؤلات طبية وعلمية، فلماذا تحدث؟ وهل ترتبط بحالة الجسم أو البيئة؟ وهل تحمل في طياتها مؤشرات صحية؟
يؤكد متخصصون أن هذه الشحنات لا ترتبط فقط بالأجسام، بل بالعوامل البيئية مثل الجفاف وارتداء الملابس الصناعية والاحتكاك المستمر، مما يضاعف من فرص تراكم الكهرباء الساكنة على سطح الجلد، كما قد تزداد في الأماكن المغلقة والمكيفة، أو في فصل الشتاء تحديدًا.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة ياسمين عماد، أخصائية الأمراض العصبية، في حديثها لـ«الوطن»، أن الشعور بكهرباء في الجسم يرجع غالبًا إلى انتقال الشحنات الكهروستاتيكية من جسم إلى آخر أو من وسط مادي إلى الجسم البشري، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة عدة عوامل، بعضها بيئي، وبعضها يرتبط بالعادات اليومية.
أسباب الشعور بالكهرباء في الجسم
البيئة المحيطة:
قد يؤدي التواجد في أماكن تحتوي على شحنات كهرومغناطيسية عالية، كالسكن بجوار أبراج تقوية شبكات المحمول أو استخدام عدد كبير من الأجهزة الذكية، إلى زيادة فرص تراكم الشحنات على سطح الجلد.
الملابس الصناعية:
ارتداء الأقمشة الصناعية، مثل البوليستر والنايلون، خاصة في فصل الشتاء عند ارتداء الصوف، يزيد من احتمالية تولّد الشحنات الكهروستاتيكية.
الاستخدام المستمر للأجهزة الإلكترونية:
الهاتف المحمول، الحاسوب، التلفاز وغيرها من الأجهزة التي تبث موجات كهرومغناطيسية، تؤدي إلى شحن الجسم بالكهرباء الساكنة تدريجيًا.
الجفاف وانخفاض رطوبة الهواء:
الهواء الجاف، خاصة في فصل الشتاء أو عند استخدام أجهزة التدفئة، يعزز تكوّن الكهرباء الساكنة على الجلد.
هل تشكل الكهرباء في الجسم خطرًا على الصحة؟
وتوضح أن الشعور بالكهرباء في حد ذاته لا يمثل خطرًا صحيًا مباشرًا في أغلب الحالات، لكنه قد يكون مزعجًا نفسيًا واجتماعيًا، ويؤدي في بعض الأحيان إلى توتر أو إحراج عند التفاعل مع الآخرين، وغير أن استمرار الأعراض أو تزايدها بشكل غير طبيعي قد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن المصرية
