في صباح أحد الأيام، كانت ريم تستعد لتقديم عرضٍ أمام زملائها في العمل. ورغم تحضيرها الجيد، بدأت تشعر بتسارع في ضربات قلبها، وارتجاف خفيف في يديها، وعدم قدرتها على السيطرة على أفكارها، وانفعالاتها لم يكن هناك خطر حقيقي، لكن جسدها كان يتصرف كما لو كان في مواجهة تهديد كبير. ما شعرت به ريم هو استجابة طبيعية للتوتر الحاد.
التوتر، بكل أشكاله، أصبح جزءاً من حياتنا اليومية. ومع ازدحام المسؤوليات المتعلقة بالعمل، والأسرة، والظروف المالية، أصبح من الصعب تجاهله أو التعامل معه بسهولة. من المهم أن نُدرك أن هناك نوعين من التوتر: الحاد والمزمن.
التوتر الحاد يظهر كرد فعل فوري لموقف مهدد أو مفاجئ، مثل مقابلة عمل أو موقف اجتماعي محرج. هو شعور قوي لكنه مؤقت، وعادةً ما يزول بعد انتهاء الحدث.
أما التوتر المزمن، فهو نتيجة لضغوط مستمرة مثل مشاكل مالية، أو خلافات عائلية، أو ضغط العمل، أو حتى مشكلات صحية طويلة الأمد. هذا النوع يبقي الجسم في حالة تأهب دائمة، مما يؤدي إلى استنزاف طاقته وإضعاف صحته على المدى الطويل.
عندما يشعر الإنسان بالتوتر، يبدأ الدماغ بإطلاق سلسلة من الاستجابات الكيميائية، تبدأ من منطقة ما تحت المهاد، التي تنبّه الغدد الكظرية لإفراز هرمون الأدرينالين. هذا الهرمون يُسرّع ضربات القلب، يرفع ضغط الدم، ويُنشط الحواس. وبعد ذلك، يُفرز الجسم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من خبرني
