نشر مرايا في الفضاء تشتيت خطير لجهود التحول الأخضر

ما هو المسار الواقعي للمضي قدماً في التصدي لأزمة المناخ؟ هل يتمثل بالاستمرار في نشر مصادر الطاقة المتجددة بسرعة خاطفة؟ أم الاعتماد الأعمى على تقنيات تعكس حرارة الشمس بعيداً عن الكوكب؟ يبدو أن بعض الأصوات البارزة في مجال المناخ تعتقد أن الخيار الأخير -الهندسة الجيولوجية الشمسية- هو خيارنا الأمثل الآن. هذا التفسير في أحسن الأحوال قاتم، وفي أسوأها خطير.

أطلق فارون سيفارام، الزميل الأول في مجال الطاقة والمناخ في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، مبادرة الواقعية المناخية" هذا الشهر. في مقال قدم فيه المفهوم، كتب سيفارام أن أهداف المناخ العالمية غير قابلة للتحقيق، وأن التحول إلى الطاقة النظيفة يحمل "مخاطر جسيمة" على مصالح الولايات المتحدة، وأن الانبعاثات الأميركية لا تؤثر على مسار تغير المناخ.

هذا إغفال لحقيقة أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر مصدر انبعاثات في العالم، و أن الطاقة النظيفة تتيح سبيلاً لأمن الطاقة بأسعار معقولة لمواطنيها، وكذلك للتقدم الهائل الذي أحرزناه -وإن لم يكن بالسرعة الكافية- في التحول الأخضر. ما يُقلق حقاً هو ما يسميه حلولاً مناخية واقعية يقترحها.

مدن كبرى قد تغرق

من حيث الجوهر، هذه الحلول تعني الاستسلام. يقترح سيفارام أن يتوقع صانعو السياسات ويخططوا لارتفاع متوسط درجة الحرارة عالمياً بمقدار 3 درجات مئوية على الأقل هذا القرن، وهذا سيناريو كارثي قد يُذيب القمم الجليدية القطبية بحيث تغدو مدناً منها ميامي وشنغهاي تحت مستوى سطح البحر. كما يُجادل بأن "الطريق الأكثر منطقية" لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ هو الهندسة الجيولوجية الشمسية- أي عكس ضوء الشمس إلى الفضاء لتبريد الأرض بطرق مختلفة تتراوح من المرايا الفضائية إلى حقن ضباب صنعي في الغلاف الجوي العلوي.

سيفارام ليس وحيداً في هذه المقاربات. يحاول كتاب للمؤلف الألماني توماس رامجه نشره في مارس تقديم "حجج مُلحة" لتطبيق هذه الأدوات. كما كتب ديفيد كينغ، الممثل الخاص السابق للحكومة البريطانية لشؤون تغير المناخ، في صحيفة الغارديان في 7 أبريل أن الوقت حان "لاستكشاف خيارات متطرفة" منها حقن رذاذ الملح في سحب ما فوق البحار لزيادتها سطوعها وعكسها للنور.

إن فكرة أن الهندسة الجيولوجية الشمسية، المعروفة أيضاً باسم إدارة الإشعاعات الشمسية، هي أملنا الوحيد الآن، وأنه يجب علينا الإسراع في تطبيقها، ستزداد رسوخاً كلما تعثرت طموحاتنا المناخية وهذا أمر خطير.

مخرج سهل أم صدمة إنهاء؟

فيما يقوض الرئيس دونالد ترمب سنوات من التقدم البيئي في الولايات المتحدة، لا يفاجئني أن هذه الحجج تكتسب زخماً متزايداً. على سبيل المثال، يُرجح أن يكون حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري أرخص وأسرع في التطبيق من بناء الطاقة المتجددة وتحوبل اقتصاداتنا للاعتماد على الكهرباء واستعادة مناظرنا الطبيعية. وثمة إغراء في تصور أن اختراق آلية عمل كوكبنا هي مخرج سهل.

لكن هذا ليس حلاً. هذه الأشكال من الهندسة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 8 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة