حسين الشرع.. تعرف إلى والد الرئيس السوري

خبرني - خبير اقتصادي وكاتب وباحث أكاديمي في مجال النفط، من مواليد عام 1944، وهو والد الرئيس السوري أحمد الشرع، تأثر بالفكر القومي الناصري منذ المرحلة الثانوية، ونشط في المظاهرات الطلابية الرافضة لانفصال سوريا عن مصر عام 1963. لاحقته السلطة وحاولت اغتياله، مما اضطره إلى الفرار إلى الأردن ثم العراق حيث أكمل دراسته الجامعية، ثم عاد إلى بلاده وعمل في مجال النفط، لكنه غادرها من جديد عام 1979 بسبب القيود السياسية التي فرضت عليه وعمل في السعودية باحثا اقتصاديا.

المولد والنشأة

ولد حسين علي الشرع عام 1944 في مدينة فيق السورية في الجولان، وكانت تتبع حوران، وتبعد عن مدينة القنيطرة نحو 50 كيلومترا جنوبا، وعاشت عائلته متنقلة بينها وبين قرية جيبين التي تبعد عن القنيطرة نحو 7 كيلومترات شرقا، وهاجر جده لأبيه من الجولان بعد احتلال إسرائيل المنطقة عام 1967.

تتحدر أسرته من عائلة غنية كانت من كبار ملاك الأراضي، إذ ملكت نحو 85% من أراضي فيق، واشتهرت بعراقتها وعلمها وارتباط نسبها بسلالات تتصل بآل بيت النبوة، وكانت لهم مكانتهم عند أبناء المنطقة في الوجاهة والصلح والسلطة منذ الفترة العثمانية وحتى الانتداب الفرنسي، وامتدت أسرهم وتناسبت مع عائلات من حوران والأردن وفلسطين ودمشق.

وكان جده لأبيه يمتلك نحو ألفي دونم وزعت في ما بعد على العاملين فيها وكان عددهم 80، إذ كان أغلب السوريين في تلك الفترة لا يفرقون بين العامل وصاحب الأرض إيمانا منهم بأن "الملك وأصحابه لله".

ناضل جده وأعمامه ضد المستعمر الفرنسي، وشاركوا في ثورة الزوية في الجولان السوري عام 1920، وشاركت فيها أسر عدة أبرزها آل الشرع (قرية جيبين) وآل السلامات (قرية العال) وآل طحان، وقد أرّخها حسين الشرع في كتاب.

كبر الشاب حسين وترعرع في فيق ودرس في البداية بالكتّاب وتعلّم الحساب، ثم التحق بالتعليم النظامي واستمر فيه حتى المرحلة الثانوية حين بدأ يتأثر بالفكر القومي والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

أبناؤه

أحمد الشرع

تولى الرئاسة عقب خلع الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وكان في السابق قياديا في المعارضة المسلحة، وهو الابن الثالث لحسين الشرع، ولد عام 1982.

درس الطب في جامعة دمشق، لكنه قرر "اختيار طريق الجهاد" ومقاومة الغزو الأميركي عام 2003 فالتحق بـتنظيم القاعدة، وسجن على إثرها 5 سنوات.

انتقل لاحقا إلى سوريا وأسس "جبهة النصرة" فرعا للقاعدة، وعرف حينئذ باسم أبو محمد الجولاني، ولاحقا أعلن انشقاقه وفك ارتباطه عن الجبهة في يوليو/تموز 2016 لاختلافه معها على المنهج، وأعلن تأسيس "جبهة فتح الشام"، وصارت لاحقا تعرف بـ"هيئة تحرير الشام".

برز اسمه أمينا عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت إسقاط نظام الأسد في 12 يوما، ثم اختير رئيسا لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد في 29 يناير/كانون الثاني 2025.

ماهر الشرع

الابن البكر لحسين الشرع، من مواليد دمشق عام 1973، وهو طبيب متخصص في أمراض النساء وعلاج العقم والإخصاب. يحمل الدكتوراه في العلوم الطبية، تخصص جراحة نسائية عام 1999، إلى جانب دبلوم في إدارة النظم الصحية، وتخرج من الأكاديمية الحكومية الروسية "فارونيش الطبية" عام 2000.

عمل مستشارا للتلقيح الصناعي في "مستشفى أورينت للإخصاب والوراثة" في دمشق عام 2008، ثم انتقل إلى العمل في "مستشفى أبها للولادة والأطفال" في السعودية عام 2014، وانتقل بعدها إلى العمل في روسيا والتحق بمركز "عيادة كلاس إس" عام 2018.

شغل منصب مستشار وزير الصحة في حكومة الإنقاذ السورية بمحافظة إدلب ومنصب وزير الصحة فيها، وأكسبه ذلك خبرة في إدارة القطاع الصحي، كما عمل مستشارا في مستشفيات الشمال السوري بين عام 2022 و2023.

وعين في حكومة تصريف الأعمال، التي أعلن عنها بعد سقوط الأسد، وزيرا للصحة، ثم عين بعد تشكيل الحكومة الانتقالية نهاية مارس/آذار 2025 أمينا عاما للرئاسة السورية.

حازم الشرع

الابن الثاني لحسين الشرع، وهو من مواليد عام 1975، يحمل درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق، والماجستير ثم الدكتوراه في العلوم الاقتصادية والقانونية (2013-2015) من الجامعة المصرية الأميركية الدولية.

عمل محاميا في دمشق ومديرَ مبيعات المنطقة ثم المنطقة الجنوبية ثم مدير المبيعات والقدرات، وبعدها انتقل إلى العمل في شركة "جود الدولية" ثم انتقل إلى العراق وتولى منصب مدير أعمال في مجموعة "فتال" عام 2014 ثم منصب المدير العام لـ"شركة بيت الإمارات" عام 2017.

انتقل بعدها إلى العمل في إقليم كردستان العراق بشركة الحياة لإنتاج المشروبات الغازية والمعدنية المحدودة وتولى منصب المدير العام ونائب الرئيس التنفيذي في يوليو/تموز 2022.

الدراسة والتكوين العلمي

درس حسين الشرع البكالوريوس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد وتخرج فيها عام 1969، ويحمل أيضا درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد.

فكره

تأثر حسين الشرع بالفكر الناصري مع تصاعد الفكر القومي العربي الاشتراكي في ستينيات القرن العشرين وتعاقب الانقلابات في البلاد برعاية حزب البعث بالعراق وسوريا، وتزامنت عودته إلى بلاده بعدما غادرها بانقلاب الحركة التصحيحية التي تزعمها الرئيس السوري حافظ الأسد، مما جعله متمسكا بالوحدة أكثر ورافضا للتقسيم.

وطرح منظوره في الحل السياسي للمسألة السورية في حال الانتقال السياسي في البلاد -قبل سقوط الأسد-، ببناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية أساسها المواطنة لا التمييز على أساس العرق أو الدين أو المذهب، ويضمن هذا دستور جديد للبلاد يؤكد استقلالها والاعتراف بسيادة الشعب المطلقة، في ظل احترام الحريات والرأي الآخر والتعددية السياسية مع حرية عمل الأحزاب، إضافة إلى فصل الجيش والأمن عن السياسة وتقديم المجرمين للمحاكمة.

ويختلف الأب عن ابنه أحمد الشرع كما ذكر الأخير في مقابلة أجراها معه الصحفي الأميركي مارتن سميث في فبراير/شباط 2021، فبينما كان والده يركز على الدول العربية وأمل توحيدها والعمل لأجلها، وسّع الشرع اهتمامه ليشمل الأمة الإسلامية.

لكنه تأثر بوالده كما يقول من حيث الرغبة في النضال من أجل حقوق المظلومين ومن طابعه الثوري عموما، والذي ورثه من فكره القومي، واتفقا على حب فلسطين والرغبة في الدفاع عنها، إذ كان الحديث الأبرز المتأصل في المنزل على مدار الساعة.

التجربة العروبية

برز نشاط الشرع مع إعلان توقيع ميثاق الاتحاد بين مصر وسوريا عام 1963، إذ بدأ نشاط حزب البعث آنذاك في النكوص عن الاتفاق والتفرد بالسلطة، ولم تمر 3 أشهر حتى انقلب البعثيون وصفّوا شركاءهم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من خبرني

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من خبرني

منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
خبرني منذ 5 ساعات
التلفزيون الأردني منذ 6 ساعات
خبرني منذ 12 ساعة
وكالة عمون الإخبارية منذ 7 ساعات
صحيفة الغد الأردنية منذ 12 ساعة
خبرني منذ 13 ساعة
قناة رؤيا منذ 15 ساعة
قناة رؤيا منذ 9 ساعات