مؤخرًا، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعمهما لفكرة إنشاء جيش أوروبي يضمن السلام في القارة.
وقال سانشيز: "لقد حان الوقت لإنشاء جيش أوروبي، قوات مسلحة أوروبية تضم قوات من جميع الدول الأعضاء الـ27، تعمل تحت علم واحد ولها نفس الأهداف".
وتابع: "هذه هي الطريقة الوحيدة لكي نصبح اتحادًا حقيقيًا".
على الصعيد النظري، لا يمكن تجاهل جاذبية الفكرة، التي لو طبقت، ستخدم عدة أهداف، من بينها زيادة الخبرة العسكرية للجنود، والتدريب على استعمال الأسلحة، بالإضافة إلى إنشاء هيكلية قيادية مشتركة يكون فيها التنسيق عاليًا.
العديد العسكري
تضم الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، حاليًا [link] مليون فرد عسكري في الخدمة الفعلية. وبحلول نهاية عام 2024، وصلعديد القوات الروسية في أوكرانيا إلى 700,000 جندي.
من حيث القوة البشرية، تتصدر فرنسا القائمة، إذ تصل أعداد جنودها إلى 202,200 جندي، تليها ألمانيا بـ 179,850، ثم إيطاليا بـ 164,100، فالمملكة المتحدة (141,100) واليونان (132,000) وإسبانيا (122,200)، حسب التقرير العسكري لعام 2025، الذي نشره معهد IISS.
ورغم العديد العسكري، يقول ماكس بيرجمان، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، إن التحدي الذي تواجهه أوروبا على المدى القصير لا يتمثل في تغطية الفراغ الذي يخلّفه انسحاب الولايات المتحدة، بل تكمن الصعوبة في أن يكون التكتل جادًا في بناء قوة أوروبية مشتركة يمكنها القتال والعمل كقوة واحدة للدفاع عن البلاد - يمكنها أن تعوض غياب الولايات المتحدة".
ورغم الدعم الظاهر للفكرة في السنوات الأخيرة، لا يزال المسؤولون في بروكسل مترددين في طرحها بشكل جاد.
في هذا السياق، قال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي لـ "يورونيوز" إن تجدد النقاش حول إنشاء جيش أوروبي لن يؤدي إلا إلى خلق حالة من الارتباك.
وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي قد أوضح سابقًا أن "الدفاع كان وسيظل حقًا وطنيًا"، لافتًا إلى أن "الأمر لا يتعلق بوجود "جيش أوروبي" بل بوجود 27 جيشًا قادرًا وقابلًا على التنسيق والعمل كجماعة بشكل جيد".
حاليًا، يتركز النقاش على إشراك أوكرانيا في السوق الدفاعي الأوروبي، وكيفية تعزيز جاهزيتها للتصدي لعدوان روسي محتمل، إذ إن العديد من وكالات الاستخبارات الأوروبية ترجح أن تجدد موسكو هجماتها عليها في غضون خمس سنوات من الآن.
في المقابل، تشير مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى أن التجزئة في أوروبا تزيد من التكاليف وتعيق قابلية التشغيل البيني وتتسبب في مشاكل لوجستية.
وتمتلك القارة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز
