سيعرف الصراع ما بين المدرب المحلي والأجنبي فصلاً جديدًا، عندما تنطلق منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة يوم الجمعة المقبل 25 أبريل/ نيسان، في ظل وجود مدربين غير محليين لستة من الأندية الثمانية التي بلغت هذا الدور، أحدهم الإسباني فيليكس سانشيز الذي تنتظره فرصة تاريخية لتحقيق إنجاز غير مسبوق في آسيا.

ويحمل مدربا فريقي غوانغجو الكوري الجنوبي وكاوازاكي فرونتال راية المدربين المحليين بحثًا عن لقب غاب عن خزائنهم في آخر ثلاث نسخ من البطولة، حيث توج كل من: الأرجنتيني هرنان كريسبو مع العين الإماراتي (2023-2024)، والبولندي ماسيج سكورزا مع أوراوا ريدز الياباني (2022)، والبرتغالي ليونادور جارديم مع الهلال السعودي (2021).

ويجتذب صراع العقول الكثير من الاهتمام عبر وسائل الإعلام نظرًا لأن النسخة الحالية تضم عددًا من الأسماء الشهيرة على مستوى المنطقة والعالم، وفي التقرير التالي سنتعرف على مدربي الفرق الثمانية المتأهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.

البرتغالي جورجي خيسوس (الهلال) يبحث عن أبطال آسيا لدخول التاريخ

أكبر المدربين الموجودين في البطولة، يبلغ من العمر 70 عامًا، وهو يشرف على تدريب الهلال السعودي منذ العام 2023، علمًا أنه أشرف على الفريق قبل ذلك لموسم واحد (2018-19).

قاد الزعيم لثلاثية الدوري والكأس وكأس السوبر في الموسم الفائت، وسجله مع الفريق يتضمن الفوز في 100 مباراة من أصل 126 قاد فيها الهلال على فترتين، علمًا أنه لم يعرف طعم الخسارة سوى في عشر مباريات.

سجله التدريبي يحمل العديد من الألقاب مع الأندية التي دربها مثل براغا وبنفيكا وسبورتنغ لشبونة، إلى جانب فلامنغو وفنربخشه، علمًا أنه نجح في قيادة الفريق البرازيلي إلى لقب كوبا ليبرتادوريس 2019، وهو يتطلع لأن يحقق لقب دوري أبطال آسيا ليكون أول مدرب يجمع ما بين لقب البطولتين الأعرق على مستوى الأندية في قارتي آسيا وأمريكا الجنوبية.

الإيطالي ستيفانو بيولي (النصر)

في تجربته الأولى خارج الحدود الإيطالية، يحلم ستيفانو بيولي بأن يقود فريق النصر بكتيبة نجومه الكبار الذين يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى لقب قاري، سيكون الأول في مسيرة النادي، وكذلك في مسيرته الشخصية كمدرب.

بيولي الذي عرف بشخصيته القوية وقدرته على ضبط غرف الملابس، كان قد قاد فريق ميلان للتتويج بلقب بطولة الدوري الإيطالي في موسم 2021-22، وذلك بعد غياب عن منصات التتويج دام قرابة عقد من الزمن، وفي موسمه الأول مع النصر حقق الفوز في 22 من 34 مباراة في مختلف المسابقات، وتلقى الهزيمة في ست مباريات، وكان النهج الهجومي واضحًا إذ سجل الفريق 71 هدفًا مقابل 32 في شباكه.

الإسباني فيليكس سانشيز (السد)

في أولى تجاربه بتدريب الأندية بعد أن عاش سنوات طويلة مع المنتخبات، حيث درب منتخبات الفئات العمرية في قطر وصولاً إلى الأول في مونديال 2022.

وبعد تجربة قصيرة مع منتخب الإكوادور في كوبا أمريكا، انتهت على أعتاب الدور ربع النهائي بركلات الترجيح أمام الأرجنتين، قرر الإسباني فليكس سانشيز تدريب فريق السد القطري، حيث نجح في قيادته للتتويج ببطولة دوري نجوم أريد لهذا الموسم والمحافظة على اللقب الذي أحرزه في الموسم الفائت.

سانشيز يطمح في أن يصبح أول مدرب في تاريخ القارة الصفراء يجمع ما بين لقبي دوري أبطال آسيا وكأس آسيا للمنتخبات، بعد أن قاد العنابي إلى منصة التتويج عام 2019.

الألماني ماتياس ياسيله (أهلي جدة)

لا يملك المدرب الشاب البالغ من العمر 37 عامًا مسيرة كبيرة في عالم التدريب، حيث بدأ مزاولة المهنة كمساعد مدرب في قطاع الناشئين في نادي لايبزيغ الألماني، كما عمل كمساعد مدرب لمواطنه ألكسندر زورنيغر في نادي بروندبي الدنماركي بين عامي 2017 و2019.

وكانت أولى تجاربه مع فرق الرجال كمدرب أول ضمن دوري الدرجة الثانية في النمسا، قبل أن يتولى في يوليو/ تموز 2021 تدريب فريق ريد بول سالزبورغ، ليحقق معه ثنائية الدوري والكأس ويصل مع الفريق للأدوار الإقصائية في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه.

المدرب الشاب انتقل لخوض تجربة جديدة في القارة الآسيوية مع أهلي جدة، علمًا أنه قاد الفريق في 76 مباراة حقق الفوز في 46 منها، مقابل 16 هزيمة، وشهدت حقبته تسجيل الأهلي لـ151 هدفًا مقابل 78 في شباكه.

البرازيلي أوسمار لوس فييرا (بوريرام)

المدرسة اللاتينية ستكون حاضرة أيضًا في الدور ربع النهائي بفضل البرازيلي أوسمار، الذي يشرف على تدريب فريق بوريرام التايلاندي، والذي تمكن من بلوغ دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن أزاح جوهور تعظيم الماليزي.

أوسمار البالغ من العمر 49 عامًا لا يملك سجلاً حافلاً في مسيرته التدريبية، إذ لم يزد عدد المباريات التي قاد بها أيًّا من الفرق البرازيلية التي دربها عن 25 مباراة، فيما قاد الاستقلال الإيراني إلى لقب بطولة الدوري في 17 مباراة فقط، ووصل إلى عتبة 50 مباراة مع بوريرام، ويحلم بأن يحقق لقبًا يرفع أسهمه في القارة الآسيوية.

الأسترالي باتريك كيسنوربو (يوكوهاما مارينوس)

لم يكن الأسترالي باتريك كيسنوربو (لاعب فريق ليستر سيتي السابق) يحلم بأن يكون مدربًا لفريق يوكوهاما مارينوس (حتى وإن كان بصفة مؤقتة)، بعد أن اتخذ النادي الياباني قرارًا بإقالة الإنجليزي ستيف هالاند من منصبه، قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق منافسات الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا النخبة.

صراع الشرق والغرب يتجدد في دوري أبطال آسيا للنخبة اقرأ المزيد

علمًا أن تجربة كيسنوربو البالغ من العمر 44 عامًا تقتصر على تدريب فريقي ملبورن سيتي وملبورن فكتوري، إضافة إلى فريق تروا الفرنسي لفترة قصيرة.

الكوري الجنوبي لي جونغ هيو (غوانغجو)

أحد مدربين محليين سيكونان موجودين في الأدوار المتقدمة من النسخة الحالية، هو الكوري الجنوبي لي جونغ هيو، وهو المدافع المغمور الذي أمضى مسيرته كلها في نادي بوسان قبل أن يعتزل اللعب عام 2008.

رغم عدم امتلاكه لمسيرة تدريبية كبيرة، شأنه شأن ناديه الذي لا يملك إنجازات كبيرة، إلا أن هيو معروف بأنه من المدربين القادرين على تحقيق النجاحات بأقل الإمكانيات المتاحة، وهو ما يفسر تمكنه من قيادة جيجو يونايتد وغوانغجو للصعود إلى دوري الدرجة الأولى في كوريا، في موسمين من المواسم الثلاثة الأخيرة.

حقق مع الفريق نتائج مميزة في العام الحالي، من بينها الفوز على يوكوهاما مارينوس (7-3) وعلى كاوازاكي فرونتال (1-0) في مرحلة الدوري.

الياباني شيغيتوشي هاسيبي (كاوازاكي)

أما المدرب الثاني الذي سيرفع لواء الدفاع عن المدربين المحليين في مواجهة المدربين الأجانب في النسخة الحالية، فسيكون الياباني شيغيتوشي هاسيبي الذي تولى تدريب فريق كاوازاكي فرونتال مع بداية العام الحالي، بعد مسيرة تدريبية جيدة نال عليها جائزة أفضل مدرب في العام 2023 مع فريق فوكوكا.

وكما هو حال العديد من المدربين الآخرين، فإنه لا يملك أي ألقاب في مسيرته التدريبية، ويطمح لأن يحقق لنفسه إنجازًا تاريخيًّا من خلال قيادة فريقه إلى منصة التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة.

هذا المحتوى مقدم من winwin