المسجون في فيلم حر

Arabic calligraphy as a part of the culture unstick

Share this video

Copy

Pause

Play

00:00

% Buffered 0

Previous

Pause

Play

Next

Live

00:00 / 00:00 Unmute

Mute

Settings

Exit fullscreen

Fullscreen

Copy video url

Play / Pause

Mute / Unmute

Report a problem

Language

Back

Default

English

Espa ol





Share

Back

Facebook

Twitter

Linkedin

Email

Vidverto Player

من التحدّيات الصعبة والمُمتعة لمخرجي الأفلام أن تتحرَّك كاميرا فيلمهم الطويل في مكانٍ واحدٍ صغير دون أن يَفقِد المُشاهدُ المتعةَ والإحساس بالسَّعة في مكانٍ ضيق، وحين تتحرك السينما لتُحَوِل خمسين عامًا من عزلةِ أبي العلاء المعري إلى إبهار بصري واسع بساعة ونصف دون أن يشعر المشاهد بالملل فذاكَ ترقيصٌ لدهشةِ الكاميرا ودهشة المعنى العميق والواسع والمتجدد الذي عاشه المعريُّ مسجونًا في ثلاثةِ أبعاد، بيته وعماه وجسده.

تتحرك كاميرا الفيلم بتوتر داخل المُعتَزل لنرى أبا العلاء وهو يقرأ التوراة، لكنَّ زوايا الرؤيةِ تَخدعنا بمتعةِ كشفِ الحقيقةِ ببطءٍ، وكأنَّنا في قصرٍ واسع شاهق، لا بيتٍ كأنَّه قبر، تتحرك الكاميرا وكأنَّ فضاءَ البيتِ لا حَدَّ له، حتَّى تَضيق الزاويةُ عند يد المعري وهي ترتعش من المَرض، وهنا نكتشف أنَّ ما كان يقرؤه ليس التوراة نفسها، بل الكتابات التوراتية -تلك المتاهات من الحكمةِ والشكوى والحنينِ والغضب- ثم فجأة تتبدَّل الكاميرا بين لقطاتٍ منخفضة وأخرى مرتفعة، لتُرينا مكتبةَ المعري وقد صارت كلها توراة (أسفار موسى الخمسة، الأنبياء يشوع وصموئيل وإشعياء)، ثم تختفي كلها وتظهر يدٌ ترتجف وهي تكتب بقايا الكتابات، إلى أن تعود الكاميرا بهدوءٍ إلى المَعري وقد خفتَ الضوءُ عنه وهدأت رعشتُه، وصار كأنَّه بقايا ظلٍّ لجسدٍ غادر وبقيت صرخة وجعه صدى للمكان.

هذا الفيلم يقول لنا إنَّ بين كتابات المَعريّ والكتابات التوراتيّة جامعًا مشتركًا، هو مناجاة ما تبقَّى بعد الشَّريعة، هو ما يتسرّب من ألم الإنسان حين لا يجد حقيقةَ النَّص فيصرخ كي يجده في الصَّدى، ومن علامات هذا التَّشابه هو أنَّ الفيلم لمَّا أوهمنا بأنَّ المعري يقرأ التوراةَ وضع خلفَه مقولةً شهيرة توراتية هي «باطل الأباطيل، الكل باطل» وفي الوقت نفسه نسمع صوتَ المَعرّي الغاضب من شَيءٍ مجهولٍ وهو يعزف قولَه الشهير:

«في كل جيلٍ أباطيلٌ يُدَانُ بها/ فهل تفرَّد يومًا بالهدى جيلُ»، ومن هذا المشهد يُجهّزنا الفيلم إلى طبيعةِ كتابات المعري التي تتقاطَع مع الكتابات التوراتية كالمزامير والأمثال وأيوب والجامعة ونشيد الأنشاد، إنَّه ينقلنا بصريًا لنرى المَعري يتَّجه نحو بابٍ صغير، ويتعكَّز على نتوءاتِ بيته الطيني المكسوِّ بالجصّ الأبيض مرددًا:

«تعبٌ كلها الحياة، فما أَعْـ/جَب إلا من راغبٍ في ازدياد»، وكأنَّه.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 9 ساعات
اليوم - السعودية منذ 12 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 3 ساعات
صحيفة عكاظ منذ ساعة
صحيفة عكاظ منذ 10 ساعات
صحيفة عاجل منذ 12 ساعة
صحيفة عاجل منذ ساعتين
صحيفة الشرق الأوسط منذ 12 ساعة