لطالما استُخدم خفض الإنفاق الفيدرالي أداة خطابية في الحملات الانتخابية الأمريكية، لكن ما يحدث بعد الفوز غالباً ما يكشف الهُوّة بين الطموح والواقع. إيلون ماسك، آخر من تبنّى هذا الخطاب، يقف اليوم في مواجهة اختبار الحقيقة.
فقبل موعد الانتخابات الرئاسية 2024، تفاخر ماسك أمام العالم بأنه إذا انتخب الأمريكيون الحزب الجمهوري فسيكتشف سبلاً لخفض تريليوني دولار على الأقل من الانفاق الفيدرالي. لكن بعد فوز ترامب، قرر التراجع عن ذلك الرقم كثيراً، معلناً أن لديه «فرصة جيدة» لخفض تريليون دولار، ما يُقلص هدفه الأصلي إلى النصف.
مؤخراً، وأثناء اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، أضاف الملياردير الشاب وكبير مانحي حملة الرئيس إلى هذا النمط، مشيراً إلى أنه، ومبادرة «دوجي»، وزارة الكفاءة الحكومية الوليدة، يتوقعان خفضاً في الإنفاق بقيمة 150 مليار دولار - وهو جزء صغير من الهدف الذي طرحه على الناخبين الخريف الماضي.
ومما يزيد الطين بلة، أن هذا الرقم يبدو غير دقيق أيضاً، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن فريق عمل ماسك يُحصي مدخراته حتى الآن، ويُضخم تقدمه من خلال تضمين أخطاء بمليارات الدولارات، وحساب الإنفاق الذي لن يتم في السنة المالية المقبلة، وتخمينات بشأن إنفاق قد لا يحدث على الإطلاق.
وأضاف تقرير التايمز أنه بينما يدّعي موقع وزارة الكفاءة الحكومية الإلكتروني توفير 150 مليار دولار من الإنفاق الفيدرالي، فإنه حتى عدة أيام مضت قدّم تفاصيل على مستوى الإيصالات لأقل من 40% من هذا المبلغ. وعندما طلبت الصحيفة توضيحات من الوزارة والبيت الأبيض، لم يُجب أي منهما، كما لم يبذل مسؤولو الإدارة أي جهد لإثبات مزاعم ماسك. كما أشار تقرير مُصاحب إلى أن موقع «دوجي» الإلكتروني مليء بالأخطاء والحساب المزدوج وغير ذلك من المغالطات الكبيرة. وقبل ذلك بيوم واحد، أشارت الصحيفة أيضاً إلى أن ماسك قد أدلى بادعاءات استفزازية حول احتيال واضح في إعانات البطالة، التي انهارت هي الأخرى تحت التدقيق.
وصرحت ريبيكا سيسكو، المتحدثة باسم إدارة أمن التوظيف في ولاية إلينوي، في إشارة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
