زار الملك أحمد فؤاد الثاني آخر ملوك الأسرة العلوية، متحف الخزف الإسلامي، وقد أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال ووجه الشكر لوزارة الثقافة على اهتمامها بتلك الزيارة الهامة، ولا يعرف الكثير أن الملك أحمد فؤاد الثاني هو ابن الملك فاروق الأول من زوجته الثانية الملكة ناريمان، وهو أحد أفراد أسرة محمد علي العلوية.
وقد حكم الملك فؤاد الثاني رسميًا باعتباره آخر ملوك مصر والسودان من 26 يوليو 1952 وحتى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، وبالعودة إلى الوراء قليلًا، نستعرض في التقرير التالي، أسرار من حياة ملوك الأسرة العلوية في مصر.
محمد علي ووفقًا لكتاب تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن، للمؤرخ جُرجي زيدان، استولى محمد علي، على مصر وهي في معظم الخراب والفساد سياسيًّا وتجاريًّا وزراعيًّا وأدبيًّا، فأخذ على نفسه إصلاح شئونها وبذل في ذلك من الجهد والعناية ما ليس وراءه غاية، وقد فاز بما أراد فأحيا الديار المصرية وأنعشها وأنماها من سائر الوجوه حتى أصبحت تُجارِي ممالك أوروبا؛ ولذلك لقبه كتاب عصره بـ "موجد الديار المصرية" أي أنه أوجدها من العدم.
وألَّف محمد علي مجلسًا للمعارف العمومية قصد به تعليم خدمة الحكومة الملكيين والجهاديين، ما يؤهلهم للقيام بمهامِّ أعمالهم وفتح مدارس كثيرة لتعليم الشبان من أهل البلاد، وبعث بعضًا منهم إلى أوروبا لإتقان الدروس على مثال الإرساليات العلمية بعد ذلك، وبلغ عدد التلامذة الذين أُرسِلُوا إلى أوروبا في زمن محمد علي ٣١٩ تلميذًا أنفق عليهم ٢٢٤٠٠٠ جنيه.
وكان غرضه من الإرساليات، تخريج شبان في الفنون العسكرية والاقتصاد والميكانيكيات والطب والتعدين والترجمة، كما أنشأ الكثير من المدارس الابتدائية والثانوية في أنحاء القطر المصري على نمط المدارس الفرنساوية وهذه العلوم التي كانوا يعلمونها فيها: القرآن، الخط، اللغة العربية، اللغة التركية، اللغة الفرنساوية، مبادئ الحساب، مبادئ التاريخ، مبادئ الجغرافيا، الرسم.
سعيد باشا هو ابن محمد علي باشا، وُلد في الإسكندرية عام ١٨٢٢م، وكان محبًّا للعلم بارعًا فيه وعلى الخصوص في اللغات الشرقية والعلوم الرياضية، وسلك الأبحر والرسم وكان يتكلم الفرنساوية جيدًا، وتولى الحكم عام ١٨٥٤م بعد وفاة عباس باشا ابن أخيه، وكان مُؤثِرًا للعدل والفضيلة مهتمًّا بالإصلاح الإداري، ومن أبرز أعماله إتمام الخطوط الحديدة والتلغرافية بين إسكندرية ومصر، وقد عدل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية




