الانحراف الشديد في الأصوليّة الفقهيّة يرجع إلى أنها لم تحقق التقارب والاتحاد والألفة بين المذاهب والفرق الدينية بخلاف ما جاء به الدين، قال تعالى (إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ ۚ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)، وفي ما يلي أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الأمر:
١- أنتجت الأصوليّة الفقهيّة الفرْقَة والاختلاف بين المسلمين بسبب المدارس الأصولية بخلاف هدف الدين في التقارب والاتحاد والألفة، قال تعالى (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها).
٢- القاعدة الأخلاقية لم تبحث عنها الأصولية وإنما بحثت عن الفروع.
٣- التركيز على النصوص الحرفية دون مراعاة للسياق التاريخي والاجتماعي: الأصولية الفقهية غالبًا ما تركز على فهم النصوص الدينية بشكل حرفي، وفي بعض الأحيان مغاير للمعنى الذي جاء به التنزيل، وكذلك دون الأخذ في الاعتبار السياق التاريخي والاجتماعي الذي نزلت فيه هذه النصوص. هذا النهج يؤدي إلى تفسيرات جامدة قد لا تتناسب مع متطلبات العصر الحديث واحتياجات المجتمع المتغيرة.
٤- إهمال العقل والاجتهاد: تعتمد الأصولية الفقهية بشكل كبير على النقل والروايات غير الدقيقة، وتقلل من قيمة العقل والاجتهاد في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ
