شركة أميركان إيرلاينز تسحب خططها المالية لهذا العام، لتنضم إلى شركات طيران أميركية أخرى بسبب الضغوط التي يواجهها قطاع الطيران نتيجة التباطؤ الاقتصادي وتراجع الطلب مع ارتفاع التكاليف فوربس للمزيد

قررت شركة "أميركان إيرلاينز" سحب توجيهاتها المالية لعام 2025، لتصبح بذلك ثاني شركة طيران أميركية تقوم بهذه الخطوة خلال الشهر الجاري، في ظل حالة من الضبابية الاقتصادية التي تلقي بظلالها على قطاع الطيران.

توخي الحذر وقال الرئيس التنفيذي للشركة، روبرت إيزوم، خلال مكالمة لمناقشة نتائج أعمال الربع الأول، اليوم الخميس، إن الشركة تتبنى "نهجًا حذرًا للغاية، بل وسلبيًا، تجاه خطط النمو لبقية العام"، في إشارة إلى التأثير المتزايد لعدم اليقين الاقتصادي على قدرة الشركة في التنبؤ بالأداء المالي طويل الأجل.

ورغم هذه التحديات، توقعت "أميركان إيرلاينز" تسجيل أرباح خلال عام 2025، بعدما مُنيت بخسارة فصلية أقل من التقديرات بلغت 59 سنتًا للسهم خلال الربع الأول من العام، بينما بلغت الإيرادات 12.55 مليار دولار، متجاوزة توقعات السوق بشكل طفيف.

وعقب إعلان النتائج، صعد سهم الشركة بنسبة تجاوزت 1%، رغم تراجعها بنحو 45% منذ بداية العام.

وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان "دلتا إيرلاينز" مطلع الشهر الجاري عن سحب توجيهاتها المالية للعام بأكمله، في حين قدمت "يونايتد إيرلاينز" سيناريوهين ماليين لعام 2025، أحدهما في حال استقرار الاقتصاد، والآخر إذا ما شهد ركودًا.

ويُظهر أداء أسهم شركات الطيران الضغوط التي يواجهها القطاع؛ إذ تراجع مؤشر "داو جونز" لشركات الطيران بنحو 30% منذ بداية العام، فيما فقدت أسهم "فرونتير إيرلاينز" منخفضة التكلفة أكثر من 56% من قيمتها خلال الفترة ذاتها.

الضغوط الاقتصادية تُربك خطط "أميركان إيرلاينز" لعام 2025 حتى بداية عام 2025، كانت "أميركان إيرلاينز" تتوقع عامًا واعدًا، مع تقديرات بنمو الإيرادات بنسبة تتراوح بين 4.5% و7.5% مقارنة بعام 2024. غير أن هذه الآمال بدأت تتلاشى في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة، تفاقمت بفعل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وأضعفت الثقة وأثّرت على سلوك المستهلكين.

وفي تصريحات للمستثمرين، أشار المدير المالي للشركة، ديفون ماي، إلى "تراجع ملحوظ في الطلب على مقصورات الشركة الرئيسية، وانخفاض في نشاط فئة العملاء الأكثر ولاءً"، الأمر الذي يعكس التأثير العميق للمتغيرات الاقتصادية على قرارات السفر.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي، روبرت إيزوم، على تزايد عدم اليقين في السوق، مُبيّنًا أن "الأوضاع الحالية تعني أننا لا نقوم بتوظيف الكثير من الأفراد، ولا نشغّل عددًا كافيًا من الطائرات. وربما يعكس ذلك تراجعًا في النشاط الاقتصادي بشكل عام". وأضاف "العملاء أيضًا يشعرون بالقلق، حتى من يخططون لعطلة باتوا يترددون. لا أحد يرغب في المجازفة وسط هذا الغموض".

وفي ظل تصاعد التوترات التجارية، أبدى إيزوم، رفضه القاطع لتحمل الشركة تداعيات الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الطائرات.

وردًا على سؤال بشأن تأثير هذه الرسوم، قال إيزوم: "بالتأكيد، هذا ليس أمرًا ننوي استيعابه، وأؤكد لكم أنه ليس أمرًا أتوقع أن يرحب به عملاؤنا".

وتعكس هذه التصريحات القلق المتزايد داخل قطاع الطيران من تأثير السياسات التجارية على هيكل التكاليف، لا سيما في الشركات التي تعتمد على مزيج من الموردين العالميين. إذ يتوزع أسطول "أميركان إيرلاينز" بالتساوي تقريبًا بين طائرات "بوينغ" الأميركية و"إيرباص" الفرنسية، ما يجعلها عرضة مباشرة لتقلبات الرسوم والضرائب العابرة للحدود.

وتُعد هذه الرسوم تحديًا إضافيًا في وقت تسعى فيه الشركة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


قناة العربية - الأسواق منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 20 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 9 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 23 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات