من المتوقع أن تكون التأثيرات المباشرة للرسوم الجمركية الأميركية محدودة على دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنظر لانكشافها التجاري المحدود مع واشنطن والإعفاءات الممنوحة لمنتجات الطاقة، بحسب جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.
ذكر أزعور، رداً على سؤال "الشرق" الخميس خلال مؤتمر صحفي بواشنطن على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، أن التداعيات غير المباشرة ستكون أكبر من خلال ضُعف النمو العالمي، مشيراً إلى أن الدول المصدرة للنفط قد تشهد ضعفاً في أوضاعها المالية مع انخفاض أسعار النفط.
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي للعامين الحالي والمقبل بسبب رفع الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة، والتدابير المضادة من طرف شركائها التجاريين.
أشار أزعور إلى أن بعض الدول في المنطقة قد تستفيد من تحويل مسار التجارة، لكنه أوضح أن المكاسب في هذا الصدد قد تكون قصيرة الأمد.
التأثيرات غير المباشرة للرسوم الجمركية
قد تتخذ التأثيرات غير المباشرة للحرب التجارية عدة مسارات مختلفة بالنسبة للمنطقة، أبرزها تتمثل في التأثير على الاستقرار المالي وتدفقات رأس المال، وفق المسؤول في المؤسسة المالية المقرضة.
وأضاف: "شهدنا اتساعاً في فوارق العائد خلال السنوات القليلة الماضية، وهي مشكلة قد تؤثر على قدرة الاقتصادات الناشئة والبلدان متوسطة الدخل ذات مستوى الديون المرتفعة".
سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً بنحو 1.8% العام الماضي، بانخفاض قدره 0.2 نقطة مئوية عن توقعات الصندوق لشهر أكتوبر.
دعم التعافي في الدول المتضررة من الصراعات
صندوق النقد أكد التزامه بدعم اقتصادات المنطقة التي تعاني من صراعات، حيث كشف عن إنشاء مجموعة تنسيق غير رسمية لدعم التعافي في الدول المتضررة من الصراعات في الشرق الأوسط بالتنسيق مع البنك الدولي وشركائه الإقليميين، حيث ينصب عملها على بناء القدرات، وتقديم التوجيه في مجال السياسات، وتقديم المساعدة المالية.
يرى أزعور أن "المنطقة صلة وصل بين الشرق والغرب، وهو ما يوفر لها فرصاً عديدة"، ولكن الاستفادة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg
