سلّط أستاذ الطب والعلاج النفسي، البروفيسور أحمد بن نايف الهادي، الضوء على موضوع متزايد الأهمية في الوقت الراهن، وهو لجوء الأفراد، وخصوصاً فئة الشباب، إلى أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي للحصول على دعم نفسي، في ظل التطور المتسارع لهذه التقنيات.
وأشار البروفيسور الهادي في لقاء بثته قناة MBC ضمن برنامج أسبوع MBC ، إلى أن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في مجال الصحة النفسية ليس جديداً، إذ تم تناوله في دراسات ومقالات سابقة تعود إلى عام 2006، بل وتنبأت به الأعمال السينمائية كما في فيلم Her الذي صوّر علاقة إنسانية مع مساعد افتراضي.
واليوم، لم يعد هذا السيناريو محض خيال، بل أصبح واقعاً ملموساً مع ظهور تطبيقات المحادثة التي توفر دعما يشبه الاستشارة النفسية.
وأضاف أن دراسة حديثة نُشرت في 27 مارس سلطت الضوء على هذا التوجه، وشملت نحو 210 مشاركاً، حيث كانت جميع الردود التي تلقوها خاضعة لمراجعة الباحث نفسه، ما يدل على محدودية الثقة في هذه الأدوات حتى الآن.
وأوضح أنه من المبكر الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في الدعم النفسي، وقد يستغرق الأمر عامين إلى ثلاثة أعوام على الأقل للوصول إلى نتائج أكثر موثوقية.
لماذا يلجأ الناس إلى الذكاء الاصطناعي؟ واستعرض "الهادي" الأسباب التي تدفع الأفراد للجوء إلى أدوات الذكاء الاصطناعي للدعم النفسي، أبرزها صعوبة الوصول إلى المختصين، سواء بسبب قلة عددهم، أو طول فترات الانتظار للحصول على موعد، أو بسبب التكلفة العالية للعلاج النفسي في القطاع الخاص. كما أن الوصول إلى أدوات مثل شات جي بي تي سهل وسريع، ولا يتطلب سوى هاتف ذكي واتصال بالإنترنت.
وأشار إلى أن زيادة الضغوط النفسية في العصر الحديث، خاصة في المدن الكبرى، تدفع الكثيرين للبحث عن بدائل سريعة للدعم النفسي، موضحاً أن المجتمعات الخليجية، وعلى رأسها السعودية، تتميز بارتفاع نسبة الشباب وانتشار التكنولوجيا، حيث تصل نسبة الوصول إلى الإنترنت في السعودية إلى أكثر من 98%،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق
