وسط تصاعد التوترات الإقليمية، تباهت مصر و الصين بالتدريب الجوي المشترك بينهما.. ويرى خبراء أن ثمة أهداف وراء المناورات الجوية تتجاوز الأهداف المعلنة، فما هي؟

وسط تصاعد التوترات الإقليمية، تباهت مصر والصين، بشكل لافت، بالتدريب الجوي المشترك، ويحمل اسم "نسور الحضارة 2025". وانطلقت المناورات التدريبية في منتصف شهر أبريل/ نيسان الجاري وتستمر حتى مطلع مايو/أيار المقبل. ورغم كونه أول تدريب جوي مشترك بين مصر و الصين، إلا أنه قد سبقه تدريبات بحرية بين جيشي البلدين.

ويرى خبراء أن ثمة أهداف وراء المناورات الجوية تتجاوز الأهداف المعلنة "من إثقال وتبادل الخبرات بين جيشي البلدين"، حيث تسعى الصين إلى تأكيد حضورها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.

وتمر المنطقة بحالة من عدم الاستقرار مع استمرار الحرب في غزة وتصاعد التوترات في البحر الأحمر، بينما يئن العالم تحت وطأة حرب اقتصادية عقب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على خصوم وحلفاء بلاده، لكنها كانت الأشرس على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي ذلك، قال ستيف تسانغ، مدير "معهد الصين" في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، إن المناورات "تهدف إلى استعراض قدرة الصين الجديدة على نشر قواتها الجوية بعيدا عن أراضيها والتفاعل مع حليف رئيسي للولايات المتحدة في منطقة لطالما خضعت لهيمنة أمريكية واسعة".

وفي مقابلة مع DW عربية، أضاف: "كان من المفترض أن يُخطط لمثل هذه المناورات منذ زمن طويل، لتفادي أن تظهر وكأنها ردا على حرب رسوم ترامب الجمركية التي شنّها على الصين، لكنّ الاعلان عنها يُبرز قدرة بكين على إثبات قدرتها على التواصل والتفاعل بفعالية مع حليف رئيسي للولايات المتحدة (مثل مصر) في منطقة لم تكن تُواجه فيها (الولايات المتحدة) سابقا أي منافس حقيقي".

رسائل مصر من وراء "العقد الذهبي" وحتى قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في مطلع العام الجاري، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ في سبتمبر/أيلول العام الماضي بزيادة دعم الصين للقارة الأفريقية بتمويل يبلغ نحو 51 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وشهد مطلع عام 2025 اختتام ما عُرف باسم "العقد الذهبي"، وهي فترة عشر سنوات شهدت خلالها مصر والصين نموا في علاقاتهما الثنائية.

ومنذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014، قصد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الصين ثماني مرات، في حين أن الرئيس الاسبق حسني مبارك زار العملاق الآسيوي ست مرات خلال فترة حكمه، الذي امتد إلى ثلاثين عاما.

في تقرير حديث تحت عنوان "ما وراء "العقد الذهبي" للشراكة بين مصر والصين؟"، اعتبر المجلس الأطلسي أن العلاقات المصرية-الصينية لم تشهد مثل هذا "الانخراط" في السابق. وأشار التقرير إلى أن رغبة مصر في توثيق العلاقات مع الصين "تلبي ضروريات سياسية واقتصادية".

ويعتقد الدكتور وائل عواد، الكاتب الصحفي المتخصص بالشؤون الآسيوية ومستشار مميز في "مؤسسة تيليتوما للدراسات الاستراتيجية"، أن القاهرة تسعى إلى بعث رسائل إلى حلفائها الغربيين عبر بوابة الصين.

وفي مقابلة مع DW عربية، أضاف عواد: "هذا التقارب يمثل رسالة واضحة إلى الدول الأوروبية و الولايات المتحدة بأن القاهرة تحتاج إلى استقلالية في قراراتها السياسية، وأيضا بحاجة إلى دور أكثر أهمية من قبل هذه الدول، التي تحاول أن تمارس ضغوطا على مصر، سواء فيما يتعلق بالوضع في غزة بما فد يضر بالمصالح الوطنية المصرية".

وتابع عواد: "بدأت مصر في تنويع مصادرها وتعزيز علاقاتها مع آسيا التي لم تكن بالمستوى المطلوب في السابق. يجب أن ترتقي الشراكة بين مصر وآسيا إلى مستوى شراكة إستراتيجية بمعنى الكلمة، حيث يجب على مصر أن تدرك أن امتدادها الطبيعي ليس فقط في منطقتي أوروبا وأفريقيا، ولكن أيضًا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 9 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 9 ساعات
أخبار الأمم المتحدة منذ 23 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 19 ساعة
قناة العربية منذ 18 ساعة