وضعت معظم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحقيق الحياد الكربوني هدفاً لها بحلول عام 2060 أو قبله. وتشير الدراسات إلى إمكانية تحقيق هذا الهدف الطموح باستخدام التقنيات المختلفة وعن طريق وضع السياسات المناسبة، غير أن ذلك يتطلب أيضاً تغيير سلوك العامة لتسريع عملية التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وصولاً إلى الحياد الكربوني.
تشكل عملية تغيير السلوك والعادات اليومية تحدياً إزاء تحقيق السلوك البيئي المستدام بشكل عام والسلوك منخفض الكربون بشكل خاص، بالرغم من أن المستهلك هو المستفيد الأول من عملية تغيير السلوك هذه. وتوضح الدراسات أن تغيير السلوك يتطلب وقتاً طويلاً نسبياً لتنفيذه، كما ويحتاج إلى خطة متكاملة، وإلى توفير البدائل المستدامة بيئياً. وتبين الدراسات أيضاً أن تغيير العادات اليومية البسيطة التي لا تحتاج إلى بذل الجهد أو المال أو التخطيط المسبق، هو الأسهل نسبياً، مثل إغلاق المصابيح والمكيفات عند مغادرة الغرف وإغلاق صنابير المياه عند تنظيف الأسنان. وفي المقابل، فإن السلوكيات الأكثر استدامة مثل استخدام المواصلات العامة، أو فرز المخلفات، أو تغيير النظام الغذائي، قد تكون أقل تطبيقاً كونها تتطلب تغييراً جذرياً في نمط الحياة، وفي عملية اتخاذ القرارات الفردية والأسرية.
وفي ذات السياق، أوضحت الدراسات وجود فروقات في تبني الممارسات البيئية بحسب النوع، إذ يختلف الذكور والإناث في مدى تطبيقهم لهذه الممارسات. وتؤكد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية
