في 17 أبريل/نيسان الماضي، وافق مساهمو شركة LVMH Mo t Hennessy Louis Vuitton خلال الاجتماع العام السنوي على اقتراح مجلس الإدارة بتمديد فترة بقاء رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، الملياردير برنارد أرنو، البالغ من العمر 76 عامًا، على رأس مجموعة السلع الفاخرة حتى سن 85 عامًا .
وكانت الشركة قد رفعت في عام 2022 الحد الأقصى لسن الرئيس التنفيذي إلى 80 عامًا، مما أتاح لأرنو الذي كان يبلغ آنذاك 73 عامًا، الاستمرار في قيادة المجموعة لما بعد السن المسموح به سابقًا.
ويقود أرنو إمبراطورية LVMH، المملوكة للعائلة، منذ عام 1989، والتي تضم 75 علامة تجارية موزعة على ست مجموعات أعمال، من بينها لويس فويتون وسيفورا، كما يُعد المساهم الأكبر في المجموعة.
ملامح خطة خلافة LVMH
أثارت إعادة هيكلة الإدارة في LVMH تكهّنات حول شروع برنارد أرنو في وضع ملامح خطة خلافته، لا سيما في ظل تولي أبنائه الخمسة مناصب إدارية رفيعة داخل تكتل السلع الفاخرة. ففي مارس/آذار 2025، عُيّن فريديريك أرنو رئيسًا تنفيذيًا لعلامة الأزياء Loro Piana، بينما تولى ألكسندر أرنو منصب نائب الرئيس التنفيذي لقسم المشروبات الروحية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بالإضافة إلى دوره كمدير إداري لمجموعة LVMH القابضة التابعة للعائلة .
وتتولى دلفين أرنو رئاسة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لدار Christian Dior Couture، في حين يترأس أنطوان قسم الصورة والبيئة في المجموعة. أما جان أرنو، فيشغل منصب مدير قسم الساعات في Louis Vuitton، ويُعد الوحيد بين الأشقاء الذي لا يملك عضوية في مجلس إدارة LVMH.
يُعد أرنو، وهو مهندس مدني مؤهل، أغنى شخص في صناعة الأزياء في العالم. ووفقًا لقائمة فوربس لأثرياء العالم لعام 2025 انخفض صافي ثروة قطب السلع الفاخرة الفرنسي بمقدار 55 مليار دولار إلى 178 مليار دولار، محتلاً المركز الخامس - وهو أدنى ترتيب له منذ عام 2017 - في ظل انخفاض أسهم LVMH وتوصيف مجموعته للوضع الراهن بـ"بيئة اقتصادية وجيوسياسية صعبة" تؤثر في القطاع.
ويُعزى الجزء الأكبر من ثروته من حصة عائلة أرنو البالغة 49% في شركة LVMH اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول 2024. تدعم شركته القابضة Agache، التي تسيطر على LVMH، شركة رأس المال الاستثماري Agla Ventures، والتي تستثمر في شركات متنوعة مثل ByteDance وAirbnb ونتفليكس.
خسارة 9 مليارات دولار لأرنو
في 15 أبريل/نيسان الماضي، فقد أرنو أكثر من 9 مليارات دولار من ثروته بعد انخفاض أسهم LVMH بأكثر من 7%، إثر تراجع المبيعات بنسبة 3% إلى 23.1 مليار دولار (20.3 مليار يورو) في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقًا لأحدث تقرير أرباح صادر عن المجموعة. ونتيجة لذلك، فقدت LVMH مكانتها كأكبر شركة للسلع الفاخرة في أوروبا من حيث القيمة السوقية، لتحل محلها منافستها Herm s .
ورغم هذا التراجع، تظل رؤية أرنو الاستراتيجية وقيادته الفعالة التي تجسّدت في عمليات استحواذ بارزة وإعادة هيكلة المصممين والإدارة العليا عناصر حاسمة في تحويل LVMH إلى قوة عالمية في مجال المنتجات الفاخرة. وقد ساهمت هذه الرؤية في رفع إيرادات المجموعة من 4 مليارات دولار في عام 1990 إلى 96.2 مليار دولار في عام 2024.
هذه لمحة موجزة عن قطب الأعمال الفرنسي ورحلته في بناء إمبراطورية واسعة النطاق على مدار السنوات:
1971: تخرج أرنو في جامعة Polytechnique المرموقة، وانضم إلى والده في شركة الانشاءات المملوكة للعائلة Ferret-Savinel في روبيه شمال فرنسا.
1981: انتقل إلى الولايات المتحدة لافتتاح فرع للشركة، لكنه لم يُوفق.
1984: خاض أرنو أولى تجاربه في صناعة الأزياء حيث استثمر 15 مليون دولار من أموال عائلته بجانب تمويل بقيمة 80 مليون دولار من مجموعة Lazard المالية لشراء كريستيان ديور، التي أعلنت شركتها الأم Boussac إفلاسها.
على مدى خمس سنوات، سرّح أرنو 9 آلاف موظف وباع معظم أعماله مقابل 500 مليون دولار، وقد اكتسب لقب "الذئب في معطف الكشمير" بسبب أسلوبه الجريء في اتخاذ القرارات في عالم الأزياء الفاخرة.
1987: أسست شركة LVMH بدمج شركة المنتجات الجلدية Louis Vuitton مع شركة المشروبات Mo t Hennessy. بدأ أرنو بشراء أسهم في الشركة المُدرجة في البورصة. في ذلك الوقت، كانت المجموعة تتألف من 10 دور، ويعمل بها 12 ألف موظف، وحققت مبيعات بقيمة 3.4 مليار دولار.
1988: بعد عام من الاندماج، اختلف رئيسا الشركتين حول الاستراتيجية. وشهد ذلك العام أيضًا استحواذ LVMH على Givenchy وقسم العطور التابع لها. كما رفع أرنو حصته في الشركة وانضم إلى مجلس الإدارة في العام نفسه.
1989: بالشراكة مع العلامة التجارية Guinness، رفع أرنو حصتهما المشتركة في LVMH إلى 43.5%، مما ضمن له السيطرة على الشركة.
في يناير/ كانون الثاني، تولى منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة LVMH، وهو المنصب الذي يشغله منذ ذلك الحين، وبحلول مارس/آذار، أطلق حملة لإقالة هنري راكامييه من رئاسة لويس فويتون، بعد محاولته عكس اندماج LVMH مع Mo t Hennessy .
1990: استقال رئيس مجلس إدارة لويس فويتون، راكامييه، بعد أن رفضت محكمة فرنسية طلبه منع أرنو من السيطرة على جزء من حصته في LVMH.
1993: انضمت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط
