يعد سباق القفال للسفن الشراعية فئة 60 قدماً، أحد أبرز الرموز في مشهد الرياضات البحرية التراثية بدولة الإمارات، منذ انطلاقته عام 1991 بمبادرة من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بهدف إحياء موروث الأجداد وتعزيز ارتباط الإنسان الإماراتي بالبحر، عبر سباق سنوي يجسد رحلة العودة التاريخية من أعماق البحر إلى سواحل الوطن.
تحظى المسيرة المتواصلة للسباق بدعم ورعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي وجّه بمواصلة تنظيم السباق سنوياً ترسيخاً لرؤية مؤسسه.
وتحول السباق الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إلى حدث وطني بارز يجمع بين الأصالة وروح التحدي، ويعزز نقل المهارات التقليدية بين الأجيال، وسط دعم كبير من القيادة الرشيدة، انعكس في التطوير المتواصل على المستويات التنظيمية والفنية، وازدياد أعداد المشاركين، وتطور تقنيات السلامة والتتبع، وارتفاع قيمة الجوائز.
ويرتبط "القفال" ارتباطاً وثيقاً بتاريخ العائلات الإماراتية التي اهتمت بتجارة اللؤلؤ، سواء من خلال الغوص أو الملاحة أو التجارة على متن السفن الشراعية، وهو ما يمنح السباق طابعاً إنسانياً وتراثياً عميقاً.
ويمتد المسار التاريخي للسباق من جزيرة صير بونعير باتجاه جزيرة القمر كنقطة مرور إلزامية بعد 23 ميلاً بحرياً، ثم يلتف إلى الجنوب الشرقي وصولاً إلى خط النهاية أمام فندق برج العرب، وهو المسار ذاته الذي كان يسلكه الصيادون في طريق عودتهم من رحلات الغوص.
ويُعد القفال منصة رئيسية في الحفاظ على صناعة السفن الشراعية، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية التراث البحري، كما أفرز جيلاً جديداً من النواخذة والبحارة، وفتح المجال أمام المنافسة الشريفة ضمن بيئة احترافية توازن بين التقاليد ومتطلبات العصر.
ومنذ النسخة الأولى التي شهدت مشاركة 53 سفينة، سجلت أعداد المشاركين نمواً ملحوظاً، حيث شاركت 123 سفينة في النسخة الـ33 العام الماضي.
وتحمل السفينة "غازي 103" الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بخمسة ألقاب أعوام 2004، و2006، و2013، و2015 و2018، فيما أحرزت "حشيم 199" لمالكها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الرياضي
