يمثل اليوم العالمي للطب البيطري الذي يصادف السبت الأخير من شهر أبريل كل عام مناسبة مهمة لإبراز الجهود الكبيرة التي يقوم بها هذا المجال في تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض المشتركة بينه وبين الحيوان، إلى جانب توفير غذاءٍ آمن وصحي للمستهلك، كما يقوم الطبيب البيطري بمهام حيوية، تتمثل في منع وصول الأمراض إليها عن طريق الغذاء.
وحققت المملكة نهضة كبيرة في منظومة البيئة والمياه والزراعة بمجال الطب البيطري، مخصصة العيادات والمختبرات والمحاجر البيطرية للكشف والتشخيص ووقاية الحيوان والتصدي للأمراض ومكافحتها ومنع دخولها إلى المملكة، والتأكد من الصحة العامة وسلامة الغذاء داخل المسالخ والعيادات والصيدليات البيطرية الخاصة، ومشروعات الألبان، وتسمين الحيوانات، ومشروعات الدواجن، وشركات الأدوية ومركز اللقاحات والأمصال.
ويتمثل هذا الدور الكبير في ما يقوم به المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء)، الذي يؤدي جهدًا كبيرًا في حماية المملكة من الأمراض الحيوانية عبر تحقيق الصحة الحيوانية وفق أعلى الممارسات العالمية، ويلقي على عاتق العيادات والمختبرات والمحاجر البيطرية مهام فحص جميع الإرساليات المستورَدة والمصدَّرة والعابرة؛ لضمان خلوها من الأمراض المعدية والوبائية، إلى جانب ما يتبع ذلك من الإجراءات المحجرية من معالجة وتطهير أو إعادة تصدير أو حجر، وذلك بالتنسيق مع إدارة تقييم مخاطر الثروة الحيوانية.
ويأتي تفعيل اليوم العالمي للطب البيطري في المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء) بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ تجسيدًا لحرص المملكة على تعزيز منظومة الصحة العامة، وفقًا لمفهوم "الصحة الواحدة" الذي يُعنى بالتكامل بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، ويُعد ركيزة أساسية للوقاية من الأمراض الحيوانية.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "صحة الحيوان تتطلب فريقًا"؛ تأكيدًا على أن رعاية صحة الحيوان ليست مسؤولية فردية، بل هي عمل جماعي يشارك فيه الأطباء البيطريون والعاملون في الصحة العامة، والمزارعون، والباحثون، وصناع القرار، لتحقيق هدف مشترك وهو تعزيز صحة الحيوان جزءًا لا يتجزأ من الصحة الواحدة.
كما أن الطب البيطري لا يقتصر على الرعاية الصحية للحيوانات فحسب، بل يشمل أيضًا دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز الرفاهية العامة؛ فالحيوانات، سواءً كانت أليفة أو برية، تشكل جزءًا لا يتجزأ من النظام البيئي، وتؤثر في الحياة بطرق متعددة، وتولي المملكة في هذا الإطار اهتمامًا بالغًا للطب البيطري، إدراكًا منها لأهميته الحيوية في الحفاظ على صحة الحيوانات وضمان سلامة البيئة.
ويأتي هذا الاهتمام في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتحقيق التنمية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عاجل
