أتابع بين الحين والآخر مشاهد لرحلات استكشافية يقوم بها بعض الباحثين والهواة للربع الخالي. غالبا ما تكون هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. لاستكشاف صحراء الربع الخالي يتم تشكيل فرق متكاملة توفر حزمة من التجهيزات بما في ذلك وسائل النقل التي تتكيف مع طبيعة المنطقة، وأنظمة اتصالات، وكميات كبيرة من المياه، وتجهيزات تموينية.
الرحلات الاستكشافية المصورة تنقل لنا جزءا يسيرا من جمالية هذه المنطقة التي تعد واحدة من أجمل صحاري العالم.
ويرجح تسمية الربع الخالي بهذا الاسم لكونه يحتل مساحة تقارب ربع الجزيرة العربية. ولكنه لم يعد خاليا الآن فهو محطة انتقال للعديد من سكان البادية ومنطقة مناسبة لرعي الإبل تزخر بالعديد من الثروات والموارد الطبيعية بما في ذلك الرمال الزجاجية، والطاقة الشمسية، والنفط والغاز، ومناطق تجمعات المياه والواحات. كما أنه موطن للعديد من الحيوانات والطيور المهاجرة والزواحف، والنباتات النادرة. وما زال العديد من الباحثين وعلماء الآثار يعتقدون بوجود حضارات وبحيرات ومستوطنات بشرية قديمة مدفونة تحت رمال هذه الصحراء. إن تنمية الربع الخالي تعد مطلبا هاما في تحقيق إيرادات تدعم قطاع السياحة.
والسؤال الناجز لماذا لا نفكر في تنمية الربع الخالي؟ في الواقع، هناك صعوبة بالغة للوصول إلى الربع الخالي ويتطلب ذلك توفير تجهيزات خاصة وفرق ومتخصصين وخبراء في اقتفاء الأثر. ويشكل عامل الوصولية وقساوة الطبيعة والبيئة الصحراوية الصعبة عائقا أمام تنمية الربع الخالي، كما يرى البعض عدم جدوى ذلك نظرا للتكاليف الباهظة. إن تنمية أي مناطق نائية تقتضي تقوية الربط وتعزيز الوصولية بين هذه المناطق وأقرب منطقة استيطانية لها، وتوفير الموارد الأساسية التي تدعم استدامة الاستيطان البشري وأهمها المياه. وتأسيسا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
