في ظل بيئة إقليمية متقلبة وتحديات عالمية متسارعة، تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية صاعدة ومحور استقرار سياسي واقتصادي في الشرق الأوسط.
وتكشف إنجازات عام 2024 عن تحولات استراتيجية عميقة في مختلف القطاعات، من التعليم والصحة إلى الاقتصاد والتقنية والبيئة، ما يعكس تسارع خطوات تنفيذ رؤية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
نهضة تعليمية ومكانة أكاديمية عالمية
حققت المملكة إنجازاً تاريخياً بدخول أربع جامعات سعودية ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، وفق تصنيف شنغهاي لعام 2024، وتقدمت جامعة الملك سعود إلى المركز 90، لتكون أول جامعة سعودية ضمن قائمة أفضل 100 جامعة عالمياً. هذا الإنجاز يعكس تصاعد جودة التعليم العالي والاستثمار المستمر في البحث والابتكار.
وفي القطاع غير الربحي، قفزت مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي من 0.2% في عام 2016 إلى 1% في 2024، مع استهداف بلوغ 5% بحلول 2030. كما ارتفعت نسبة العاملين فيه من 0.13% إلى 64%، في مؤشر على تنامي ثقافة العمل التطوعي والمؤسسي.
ريادة في التنافسية والاستثمار
تقدمت المملكة 20 مركزًا في مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، لتحتل المرتبة 16 عالميًا. واحتفظت بريادتها الإقليمية في مجال رأس المال الجريء بنسبة 40% من إجمالي الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتجاوز مؤشر فرص الاستثمار الأهداف المحددة لعام 2024، حيث تم إطلاق أكثر من 1,800 فرصة استثمارية في قطاعات متنوعة، مما يؤكد تنامي البيئة الجاذبة للأعمال.
ابتكارات صحية وتوسع رقمي
دخل مستشفى صحة الافتراضي موسوعة جينيس كأكبر مستشفى افتراضي في العالم. كما أُدرجت سبعة مستشفيات سعودية ضمن قائمة أفضل 250 مستشفى عالميًا، فيما تصدّر مستشفى الملك فيصل التخصصي العالم في استخدام التقنية الطبية.
وارتفعت جاهزية المناطق الصحية لمواجهة المخاطر إلى 92%، مقارنة بـ 38% فقط في عام 2019، ما يعكس قوة النظام الصحي الوطني. وفي المجال القضائي، عُقدت 98% من الجلسات القضائية إلكترونيًا، بإجمالي تجاوز 23 مليون جلسة.
المرأة السعودية في قلب التحولات
سجلت مشاركة المرأة في سوق العمل 36% عام 2024 مقارنة بـ 17% في عام 2017. وبلغت نسبة النساء في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام
