مارك تشامبيون: صفقة السلام الأوكرانية آيلة للفشل

الولايات المتحدة تقول إن على أوكرانيا أن تقبل التسوية التي تفاوضت عليها مع موسكو، كي يستطيع الجميع أن يمضوا قدماً لبناء "أوكرانيا أفضل". الهدف صحيح، لكن إذا صيغت الصفقة كما جاء، فلن يمكن تحقيقها.

برغم أن مقترح إدارة ترمب لم يُنشر بعد، فإن تقريراً في صحيفة ديلي تلغراف يقول إنه يتألف من سبع نقاط رئيسية، ويروي البندان الأول والثاني الكثير عن الاتفاق إذ يقتضيان وقف إطلاق نار فوري تليه محادثات مباشرة بين موسكو وكييف.

تعطش لتحقيق إنجاز

إذاً هذه ليست اتفاقية السلام الكبرى التي يتحدث عنها المسؤولون الأميركيون، بل قبول بمطالب روسيا لقاء الوقف غير المشروط لإطلاق النار الذي اقترحه دونالد ترمب قبل أكثر من شهر. كان يُفترض أن تأتي المفاوضات بشأن التسوية الكليّة بعد ذلك، لكن الإدارة حريصة جداً على إنجاز شيء ما لدرجة أنها يبدو أنها استجابت مسبقاً لمعظم مطالب روسيا المتعلقة بالحرب.

تشمل هذه الضمانات ألّا تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبداً، وأن تعترف الولايات المتحدة بتبعية شبه جزيرة القرم، التي ضمها الكرملين من أوكرانيا في عام 2014، كأرض روسية، وأن تستمر قوات الرئيس فلاديمير بوتين بالسيطرة على كل الأراضي الأوكرانية الأخرى التي استولت عليها بالقوة مذ ذاك، وأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية.

ليس في هذا إلا القليل لصالح كييف ومنه بعض المبادلات الإقليمية البسيطة والسماح بالوصول إلى أنهار تتبع لها أصلاً. لكن فوائد واشنطن فهي جمّة، إذ ستكتسب سيطرةً على الموارد المعدنية في أوكرانيا وقدر مهم من بنيتها التحتية بالإضافة إلى 50% من الإيرادات التي تنتج مما ستسيطر عليه. كما ستتولى الولايات المتحدة أيضاً السيطرة على محطة إينرهودار النووية الضخمة في أوكرانيا، التي تحتلها روسيا حالياً.

مكافأة لروسيا بلا مقابل

المسألة هنا ليست أن هذه كلها شروط لا تستطيع أوكرانيا قبولها. يدرك فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون آخرون في كييف أن هذه الحرب ستنتهي بقبولهم بحكم الأمر الواقع بسيطرة روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية. ويدرك معظم الزعماء الأوروبيين أيضاً أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي. وسيكون التوصل إلى اتفاق يلزم الولايات المتحدة بالمشاركة في تنمية الصناعات التعدينية والبنية الأساسية في أوكرانيا بعد الحرب أمراً عظيماً، إذا كان ذلك يتضمن أيضاً التزاماً بالاستثمار.

الأمر غير المقبول هو تقديم تنازلات جوهرية لروسيا مقابل ما لا يعدو وقف إطلاق نار قد لا يدوم. إن الغزو يتلقى مكافأة على أساس فرضية خاطئة مفادها أن غزو بوتين الشامل لأوكرانيا كان أمراً لا مفر منه، وأن كييف وحلفاءها ليس لديهم أوراق ضغط.

ما يلي هو ما ينبغي أن يتضمنه الاتفاق، إذا كان من شأنه أن يتيح بناء أوكرانيا أفضل، وليس فقط روسيا أقوى:

على رأس القائمة ينبغي أن تكون ضمانات أمنية محددة بوضوح، بما في ذلك آلية لضمان وقف إطلاق النار الدائم. فقد اتفقت روسيا وأوكرانيا على وقف جميع أعمال القتال في 2014، وكانت النتيجة ثماني سنوات من الحرب منخفضة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 19 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 17 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 21 ساعة