لطالما كانت البطالة هاجسا يؤرق صانع القرار في أي دولة لما لها من انعكاسات على مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، من هذه الأهمية أولت رؤية السعودية 2030 اهتماما خاصا بمعالجة هذه المعضلة، في ظل بلوغها 12.3% بين السعوديين وقت إطلاقها قبل 9 أعوام.
بنهاية 2024 تم إنجاز المهمة بنجاح وانخفضت بطالة السعوديين إلى أدنى مستوياتها تاريخيا لتبلغ 7% محققة مستهدف الرؤية قبل موعده بـ6 أعوام، ومتجاوزة مستهدف العام الماضي البالغ 7.8%، فكيف تحقق ذلك؟.
3 عوامل رئيسية كان خلف قفزة التوظيف وانخفاض معدلات البطالة بين السعوديين وتحقيق مستهدفاتها قبل الأوان، أبرزها تمكين المرأة ودمجها في سوق العمل، علما أن بطالة السعوديات كانت السبب الرئيسي في ارتفاع بطالة المواطنين، حيث كان معدلها 34.5% للإناث مقابل 5.9% فقط للذكور، فيما تغير هذا الواقع كليا لينخفض معدل بطالة السعوديات إلى 11.9% في نهاية 2024.
فيما العامل الثاني مواصلة الإنفاق الحكومي الضخم، فتوسع الاقتصاد لينمو 32% منذ إطلاق الرؤية، ما دفع القطاع غير النفطي للنمو 150% مقارنة بخط الأساس للرؤية، مدعوما من القطاع الخاص.
هذا التوسع الاقتصادي أسهم بدوره في خلق آلاف الوظائف للمواطنين في القطاع الخاص بلغت نحو 733 ألف وظيفة جديدة منذ إطلاق الرؤية، ليصل عدد السعوديين في القطاع إلى أعلى مستوياته تاريخيا عند 2.41 مليون مقابل 1.68 مليون في 2016.
ثالث العوامل كان برامج التوطين التي دفعت الشركات إلى تفضيل توظيف المواطنين، ما دفع معدل التوطين ليتجاوز 20% مقابل 16.5% في 2016.
طفرة توظيف السعوديات
في ظل التمكين اللامحدود للمرأة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية



