لماذا تعجز واشنطن عن هزيمة حركة الشباب في الصومال؟

تناول الدكتور أحمد إبراهيم، المتخصص في الأنثروبولوجيا الاجتماعية الثقافية، أسباب فشل الولايات المتحدة في القضاء على حركة الشباب الصومالية، رغم مرور نحو عقدين من التدخل العسكري الأمريكي.

استقرار الصومال لن يأتي إلا من خلال مؤسسات شرعية

وفنّد الكاتب، في مقاله بموقع Responsiblestatecraft.org ،لـ "معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول" في واشنطن العاصمة، التشبيهات المبسطة مع التجربة الأفغانية، منتقداً استراتيجية الحلول العسكرية، ومسلطاً الضوء على إخفاق مشروع بناء الدولة في الصومال، داعياً إلى إعادة النظر في الطرق التي اتبعتها واشنطن حيال التحديات السياسية والأمنية في البلاد.

المقارنة مع أفغانستان

أعادت المكاسب الأخيرة التي حققتها حركة الشباب في جنوب ووسط الصومال إشعال الجدل داخل وزارة الخارجية الأمريكية حول جدوى الإبقاء على السفارة الأمريكية في مقديشو، وسط مخاوف من تكرار سيناريو انهيار الحكومة الأفغانية عقب الانسحاب الأمريكي المتعجل عام 2021.

لكن الكاتب يرفض هذا التشبيه، واصفاً إياه بالمضلل، إذ إن التواجد العسكري الأمريكي في الصومال لا يُقارن البتّة بالحجم الهائل للتدخل الأمريكي في أفغانستان، الذي تجاوز في ذروته 100 ألف جندي.

وأشار الكاتب إلى أن عدد القوات الأمريكية في الصومال لم يتجاوز 500 إلى 600، ويقتصر دورهم على الدعم اللوجستي وتنفيذ الضربات الجوية، فيما تم تفويض المهام القتالية للقوات الصومالية وقوات أفريقية أخرى.

دعمت واشنطن على مدى السنوات الماضية وحدة "دنب" الخاصة التي تضم ما بين 3000 و5000 عنصر، كما ساهمت مالياً في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، التي بلغت قوتها في مرحلة ما نحو 22 ألف جندي.

لكن الدعم الأمريكي لهذه البعثة بدأ في التراجع، ولا يزال مستقبل تمويلها غامضاً في ظل التحول إلى مهمة دعم واستقرار جديدة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.

صعود فاعلين إقليميين جدد

ولفت الكاتب النظر إلى أن الدور الأمريكي في الصومال لم يعد الأكثر تأثيراً في المشهد الأمني. فقد باتت تركيا، على سبيل المثال، الفاعل الأبرز في مقديشو. فإلى جانب امتلاكها لأكبر سفارة لها في العالم في العاصمة الصومالية، تدير أنقرة أكبر قاعدة تدريب عسكري خارج حدودها، وهي قاعدة "تركصوم".

أبرمت تركيا والصومال على مدى العقد ونصف الماضيين سلسلة من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية، بينما أصبحت قوات "غورغور" المدربة التركية، إلى جانب "دنب" المدعومة أمريكياً، تشكلان القوة الضاربة الأهم في مواجهة حركة الشباب.

وفي أعقاب التقدم الميداني الأخير للحركة، زار الرئيس حسن شيخ محمود أنقرة مرتين، ويُعتقد أنه وقّع اتفاقية تتيح لشركات أمنية تركية تقديم دعم مباشر للعمليات ضد الحركة. وعليه، فإن تقليص الوجود الدبلوماسي الأمريكي قد لا يكون له.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 20 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 7 ساعات
برق الإمارات منذ 19 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 17 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 16 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات