رسخت الإمارات موقعها أحد أبرز النماذج العالمية في تطوير البنية التحتية الرقمية، واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل الحكومي والخاص، وذلك بفضل مبادراتها المبتكرة واستثماراتها الضخمة في البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة.
وفي خطوة رائدة إقليمياً وعالمياً، أطلقت حكومة الإمارات في 2017 "إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي" التي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتطوير منظومة رقمية ذكية، وجعل الإمارات في صدارة الدول المستثمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، مع التركيز على قطاعات إستراتيجية مثل النقل، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والبيئة.
ريادة عالمية
وانعكس هذا التوجه في تحول رقمي شامل داخل القطاع الحكومي، إذ باتت الإمارات تحتل الريادة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ما جعلها في طليعة الدول على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتُعد الإمارات الدولة الأولى عالمياً للعام التاسع على التوالي في تغطية شبكة الألياف الضوئية، بنسبة تصل إلى 99.5% من إجمالي مساحة الدولة، ما يعكس تفوقها في تأسيس بنية تحتية رقمية متقدمة، وتحتل موقع الصدارة عالميًا من حيث سرعة الإنترنت، سواء على مستوى الشبكات المنزلية أو الهواتف المتحركة، بحسب تقارير Ookla الدولية، الأمر الذي يعكس كفاءة الشبكة الوطنية وقدرتها على دعم خدمات رقمية متطورة وشاملة.
وأسهم اعتماد الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي في إحداث قفزات نوعية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية، حيث أُعيدت هيكلة بعض الخدمات الحكومية باستخدام تقنيات ذكية، ما أدى إلى تحسين تجربة المتعاملين ورفع جودة الخدمات.
وتوجّت هذه الجهود بتصدر الإمارات المركز الأول عالمياً في "مؤشر البنية التحتية للاتصالات" ضمن تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية لعام 2024، الذي يسلط الضوء على جهود الحكومات في تسريع التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
كما احتلت الدولة المرتبة الأولى إقليمياً في "مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" الصادر عن مؤسسة "أوكسفورد إنسايتس"، والذي شمل 193 دولة، مستفيدة من الأداء المرتفع في الركائز الثلاث للمؤشر: كفاءة الحكومة، وتطور قطاع التكنولوجيا، وتوافر البيانات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
