دخلت نيسان اليابانية في أزمة مالية، مع تراجع صافي دخلها 94%، وتوقعها تسجيل خسارة بأكثر من 5 مليارات دولار في العام المنتهي آخر مارس الماضي. فهل يتكرر سيناريو التسعينيات عندما واجهت الشركة شبح الإفلاس وأنقذتها رينو؟ ومن قد يكون المنقذ القادم بعد انهيار صفقة الاندماج مع #هوندا؟.

قبل نحو 25 عاما، دخلت "نيسان" اليابانية في أزمة أوصلتها إلى حافة الإفلاس؛ في ذلك الوقت، أنقذها تحالف إستراتيجي مع "رينو" الفرنسية، هندسه رئيسها التنفيذي الأسبق كارلوس غصن، من براثن ديونها الضخمة.

حصلت "رينو" على حصة نسبتها 36.6% في الشركة اليابانية العملاقة نظير سداد 5.6 مليار دولار من ديونها، فأصبحتا معا في ذلك الحين رابع أكبر تحالف لصناعة السيارات في العالم.

بينما مكن ذلك التحالف "نيسان" من خفض ديونها المتراكمة، استفادت "رينو" أيضا من قوة "نيسان" في أمريكا الشمالية لسد فجوة مهمة في تلك السوق؛ وكانت قدرات الشركتين مكلمة لبعضهما البعض، بحسب غصن.

كانت مهمة الرجل في ذلك الوقت تحويل الشركة اليابانية إلى الربحية؛ لكنها لم تكن بالمهمة السهلة، حيث كانت تكلفة الإنتاج مرتفعة للغاية، فضلا عن أن الطاقة الإنتاجية كانت أكبر بكثير من الحاجة، وكانت ديون الشركة تتجاوز 11 مليار دولار، حتى بعد التحالف مع "رينو"؛ وكان عليه تنفيذ خطة إنقاذ صعبة شملت تسريح آلاف الموظفين.

بعد ثلاث سنوات فقط، عادت نيسان إلى الربحية؛ وفي عام 2017، أي قبل عام من اعتقال غصن في اليابان بتهم مالية ينكرها الرجل، بلغ عدد المصانع التي يشغلها التحالف 122 مصنعا، بينما وصل تجاوز عدد السيارات التي باعها 10 ملايين سيارة.

اليوم، يقول غصن، الذي شكل ملامح التحالف بين "نيسان" و"رينو" عام 1999، أسهم "التحول" الذي شهدته الشركتان منذ رحيله في تنامي الصعوبات التي تواجهها "نيسان"، والتي باتت من وجهة نظره "تتوسل للحصول على بعض المساعدة المالية، بينما عادت "رينو" إلى ما كانت عليه قبل عام 1999، شركة أوروبية صغيرة"، وفقا لما نقلته عنه مجلة "وول ستريت جورنال".

على حافة الهاوية من جديد

تراجعت القيمة السوقية لشركة نيسان إلى 8.65 مليار دولار أمريكي، من نحو 21.8 في عام 2021.

وأصبحت ملامح الأزمة المالية التي تمر بها "نيسان" واضحة في نوفمبر الماضي، عندما أدى تراجع صافي دخلها 94% إلى إطلاق خطة لتسريح 9 آلاف موظف وتقليص الطاقة الإنتاجية بنسبة 20% وخفض التوقعات السنوية للأرباح بنسبة 70%.

أيضا، تريد "نيسان" إغلاق مصنع لإنتاج السيارات في مدينة ووهان الصينية بنهاية مارس 2026، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدرين قالت إنهما مطلعين على خطط الشركة.

كانت تقارير صحفية تحدثت عن أن معدل الإنتاج في المصنع، البالغة طاقته الإنتاجية 300 ألف سيارة سنويا، قد بلغ 10 آلاف سيارة فقط منذ بدأت عمليات المصنع عام 2022.

وتتوقع نيسان صافي خسارة يصل إلى 5 مليارات دولار في السنة المالية المنتهية مارس الماضي، مرجعة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاقتصادية

منذ 11 ساعة
منذ 50 دقيقة
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 18 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 16 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 12 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 9 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 12 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات