في مطلع القرن السابع الهجري - الثالث عشر ميلادي برزت قوى محلية جديدة أصبح لها دوراً كبيراً في تاريخ إقليم البحرين، اشتهرت هذه القوى لدى المؤرخين بعرب البحرين، حيث ينتسبون إلى بني عامر بن عقيل بن صعصعة وهم من القبائل العدنانية، وكان أول تلك الأسر في هذه المرحلة التاريخية هم العصفوريون، وسُمّيت بذلك نسبةً إلى عصفور بن راشد بن عميرة بن سنان بن غفيلة وتُعد إحدى الدويلات العربية البارزة في تاريخ البحرين في الفترة الممتدة من ٦٤٢-٧٠٥هـ - ١٢٤٤-١٣٠٦م، حيث لعبت دوراً محورياً في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، وقد أشار المؤرخ ابن خلدون في كتابه عن المؤرخ أبي سعيد إلى دور بني عامر بن عقيل في إقليم البحرين ممّا يؤكد على أهمية هذه القبيلة ودورها في تشكيل الهوية السياسية للمنطقة.
استقرت قبيلة بني عامر في البحرين منذ وقت مبكر، وقد أدت أدواراً مهمة في الأحداث السياسية في المنطقة، ومع ظهور العيونيون تراجع دورهم ثم ما لبث أن برزت قوتهم مرة أخرى في أواخر عهد الدولة العيونية حيث استطاعوا الاستفادة من الظروف السياسية لصالحهم واستطاعوا مع بدايات القرن السابع الهجري تأسيس الإمارة العصفورية في إقليم البحرين حيث أشار المؤرخون إلى أن دخولهم للأحساء على يد عصفور بن راشد مثل نقطة تحول في مسار الحكم إذ بدأوا في توسيع نفوذهم ليشمل الشطر الأكبر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية
