فريدريش ميرتس.. مسيرة السياسي المسيحي الديمقراطي نحو منصب المستشار #ألمانيا

فريدريش ميرتس مرشح لمنصب المستشار، يجلس حاليًا - إذا جاز التعبير - في غرفة انتظار المستشارية ويبدو سياسيًا وإعلاميًا أنَّه سيتولى منصب المستشار. ولكنه في النهاية ما يزال لا يعرف بالتأكيد إن كان سيصبح مستشارًا أم لا. وبحسب التخطيط الحالي، من المفترض أن يقرر البرلمان (البوندستاغ) حول ذلك في 6 أيار/ مايو. ولكن يُجرِي قبل ذلك أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي تصويتًا على اتفاق الائتلاف حتى 29 نيسان/ أبريل.

وستكون بذلك خطوة دخوله المستشارية الخطوة الأخيرة في سلم سياسي غير عادي - وفي الوقت نفسه خطوة نحو المجهول. وذلك لأنَّ ميرتس، الذي يبلغ عمره الآن 69 عامًا، لم يسبق له قط تولي أية مسؤولية قيادية سياسية محددة. فهو لم يكن من قبل وزيرًا اتحاديًا أو رئيس وزراء ولاية، ولا حتى عمدة مدينة صغيرة. والآن سيكون عند توليه منصبه المستشار الأكبر سنًا منذ المستشار كونراد أديناور، أول رئيس حكومة ألمانية من عام 1949 حتى عام 1963.

وبالإضافة إلى ذلك فقد شارك خلال الأسابيع الأخيرة لأول مرة على الإطلاق في محادثات حزبية لتشكيل ائتلاف حكومي. وهذا ما يؤخذ ضده أحيانًا من قبل وسائل الإعلام أو ممثلين من صفوف المتفاوضين لم تُذكر أسماؤهم. وفي المقابل يوجد لدى كل من زعيمي الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبايل وساسكيا إسكن وكذلك زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي ماركوس زودر خبرة في التفاوض والجدال. وفي المستقبل، يريد ميرتس قيادة هذا الائتلاف المكون من ثلاثة أحزاب كمستشار.

"مؤيد للعلاقات عبر الأطلسي وصديق لأوروبا" وكتبت مجلة "فيرتشافت فوخه" الاقتصادية الأسبوعية أنَّ ميرتس "مؤيد للعلاقات عبر الأطلسي وصديق لأوروبا ومصلح". وهو بهذا "ربما الشخص المناسب تمامًا لهذه الأوقات".

كان ميرتس نائبًا في البرلمان الأوروبي من عام 1989 حتى عام 1994. وبعد ذلك نائبا في البرلمان الألماني الاتحادي (البوندستاغ) طيلة 15 عامًا، من عام 1994 حتى عام 2009، ووصل خلال هذه الأعوام إلى قمة كتلته النيابية، ولكنه خسر بعد ذلك الصراع على السلطة أمامأنغيلا ميركل الصاعدة آنذاك. وكان يُعدّ من المتطلعين كثيرًا إلى تعزيز العلاقة بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية.

وفريدريش ميرتس رجل قانون اقتصادي من زاورلاند، وهي منطقة تقع في ولاية شمال الراين وستفاليا، شرقي منطقة الرور، وما يزال يعيش فيها حتى اليوم. وهذه المنطقة معروفة بطبقتها المتوسطة وبالسياحية الريفية وبأنَّها كاثوليكية محافظة.

وكان ميرتس محافظًا تقليديًا أكثر بكثير من منافسته المنحدرة من شرق ألمانيا، أنغلا ميركل، الحاصلة على درجة دكتوراه في الفيزياء. وكذلك كان ميرتس في فترة مبكرة أحد المقربين من سياسي الحزب المسيحي الديمقراطي فولفغانغ شويبله (1942-2023)، الذي كان نائبًا في البرلمان الألماني لأكثر من خمسين عامًا.

وبعد عدم ترشح ميرتس من جديد للبوندستاغ في عام 2009، واصل مسيرته المهنية في مجال الاقتصاد. وكان من عام 2016 حتى عام 2020 رئيسًا لمجلس إدارة "بلاك روك" في ألمانيا، وهي أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم. وخلال هذه الفترة كان لديه عمل كثير في الولايات المتحدة الأمريكية.

ميرتس يعد بتسليم أوكرانيا صواريخ تاوروس في عام 2021 ترشح ميرتس مرة أخرى للبوندستاغ وتم انتخابه. والآن على الأرجح فإنّ زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي هو المستشار القادم، وقد بدأ يحدد بالتدريج ملامح خططه في حال توليه منصب المستشار. وهو هنا أوضح بكثير من سلفه المستشار الحالي أولاف شولتس. وكثيرًا ما يشير بوضوح إلى اتصالاته مع رؤساء حكومات أوروبية، والتي كوّنها منذ أشهر، خلال عشائه مع إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، أو خلال محادثات ثنائية في برلين أو بروكسل. وهو يريد أيضًا السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس دونالد ترامب قبل عطلة الصيف.

وأوضح مثال على ذلك: قبل ثمانية أيام من عطلة عيد الفصح، تحدث ميرتس في مقابلة تلفزيونية استمرت ساعة عن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتجاوز بذلك خطًا أحمر، كثيرًا ما أكد عليه المستشار شولتس. وقبل بضع ساعات من بث برنامج "كارين ميوسغا" الحواري على.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 21 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ ساعتين