د. اخليف الطراونة لم يكن مفاجئًا أن تعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مشروع جديد لبناء جدار أمني على امتداد الحدود مع الأردن. فهذه عقلية الاحتلال، كلما ازداد ارتباكه الداخلي أو تضخمت أزماته، لجأ إلى الجدران. لكن المختلف هذه المرة أن الجدار يُوجَّه نحو الأردن، الذي جُرِّب في الحرب، كما جُرِّب في السلام، وعُرف بثبات موقفه، ونظافة يده، وصدقه في الالتزام بالمواثيق الدولية.
لقد جربونا في اللطرون، وباب الواد، والكرامة، وغيرها من محطات العزّ الوطني والعسكري، حيث كتب الجيش العربي بدمه صفحات من المجد والبطولة.
وجربونا أيضًا في السلم، حين التزمنا بما وقّعنا عليه، واحترمنا المواثيق الدولية، وتحملنا أثمانًا سياسية واقتصادية دفاعًا عن الاستقرار وحمايةً لحقوق الأشقاء في فلسطين.
واليوم، نواجه مشروعًا لا يخفي نواياه: عزل الضفة الغربية عن عمقها الأردني، وتهميش دور المملكة في القدس، وتكريس واقع سياسي على الأرض بعيدًا عن أي توافق أو مرجعية.
ولعلّ أخطر ما في هذا المشروع أنه يتعامل مع الأردن كمساحة قابلة للتطويع، لا كدولة ذات سيادة ودور تاريخي وشعبي لا يمكن تجاوزه.
وهنا لا بد من وقفة وطنية جامعة. فالمسألة ليست مشروع جدار فقط، بل محاولة لاستفزاز الكرامة الأردنية، وتجاوز الخطوط الحمراء التي سطّرناها بالدم والموقف والحكمة.
سياسيًا، لا بد من إعلان موقف صريح.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية
