اليوم، الثلاثاء، يحتفل دونالد ترمب، الرئيس الأمريكي، بمرور مائة يوم على رئاسته. ومنذ صعوده للرئاسة، هذه المرة، لم يبذل جهداً لإقرار مشاريع قوانين تُمثِّل سياسته، عبر الكونجرس الأمريكي، بل وقَّع أوامر رئاسية كثيرة جداً، كان أولها الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. واستهدف بعد ذلك العديد من الاتفاقيات والمؤسسات الدولية؛ التي كانت أساس النظام العالمي الليبرالي القائم. وسعى إلى هدم ما بناه النظام العالمي الليبرالي، وما حاول الليبراليون تشريعه أو التشجيع عليه خلال عشرات السنين الماضية.
ويحقق الرئيس دونالد ترمب - باستهدافه النظام الليبرالي- ما سعى المحافظون الأمريكيون دائماً إلى عمله، ولم ينجحوا فيما سعوا إليه بشكلٍ كامل، حتى في رئاسة ترمب الأولى، حيث كان المساعدون الذين عيّنهم غير متحمسين لما يسعى إليه. وفي هذه المرة أعاد المحافظون الأمريكيون، ترتيب صفوفهم، والتقى تحالف «محافظ كبير» يتكون من أكثر من ثمانين «منظمة محافظة»، وما يوصف بالمحافظة الليبرالية- بقيادة مؤسسة التراث (The Heritage Foundation)، وأعدوا (مشروع 2025- 2026). ونظّموا صفوفهم للانتخابات النيابية والرئاسية، واستعدوا لتنفيذ خطة شاملة للإدارة الأمريكية القادمة عند فوز المحافظين، بهدف استعادة القيم الأسرية التقليدية، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية، ودعم القوة العسكرية الأمريكية.
مؤسسة التراث (The Heritage Foundation)، هي مركز أبحاث بارز ذو توجُّه محافظ (تأسس عام 1973)، ولعبت دوراً مهماً في تشكيل السياسات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
