الورثة | د. أحمد أسعد خليل #مقال

إنَّ المال؛ اختبارٌ للنفوس، حيث يُعدُّ موضوع الورثة من أكثر القضايا حساسيَّة في المجتمعات؛ لأنَّه لا يتعلَّق فقط بالأموال والممتلكات، بل يكشف -في كثير من الأحيان- عن مكنونات النفوس، وخفايا العلاقات العائليَّة المعقَّدة، فعند وفاة الإنسان، يُفتح باب التركة، ويتحوَّل إرث المتوفَّى من وسيلة للخير والبرِّ، إلى ساحة اختبارٍ لقِيَم الرحمة والعدل والتسامح.

ولعلَّ الجانب الشرعيَّ لتوزيع التركة في الشريعة الإسلاميَّة واضحٌ، وقد تمَّ تحديد الورثة بدقَّة ووضوح في القرآن الكريم، والسُّنَّة النبويَّة؛ لتجنُّب الظلم والتعدِّي، وهذا النظام يضمن توزيعًا عادلًا ومتوازنًا، يأخذ في الاعتبار العلاقات الأسريَّة والاحتياجات المختلفة للأطراف، والورثة الشرعيون يُصنَّفون ضمن ثلاث فئات، هم أصحاب الفروض كالزَّوجة، الأم، الأب، والزَّوج، والعَصَبَات كالابن والأخ، وذوو الأرحام كابن العم والخالة، إذا لم يوجد أحد من الفئتين السابقتين.

ورغم وضوح الأحكام الشرعيَّة والفقهيَّة، إلَّا أنَّ كثيرًا من الأسر تقع في نزاعات بعد وفاة أحد أفرادها، وتبدأ الخلافات غالبًا من تأجيل تقسيم التركة، أو التصرُّف في الممتلكات دون إذن الورثة، أو تفضيل طرف على آخر، وقد يصل الأمر إلى المحاكم؛ ممَّا يسبِّب شقاقًا دائمًا بين الإخوة، أو حتى القطيعة التامة، ومن المؤسف أنَّ القيم التي كانت تجمع العائلة في حياة المورِّث، تتبدد فجأة، وتتحوَّل التركة من نعمةٍ إلى نقمةٍ، ومن وسيلة استمرار للخير، إلى سبب للعداوة والقطيعة في العائلة.

الإرث لا يختبر فقط أخلاق الأفراد، بل يفضح طبيعة العلاقات العائليَّة، بدءًا من التربية والتنشئة والمؤاخاة بين أفرادها، فكثيرًا ما تُظهر لحظة تقسيم الإرث، مَن كان.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 6 ساعات
صحيفة سبق منذ 9 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 11 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 20 ساعة
صحيفة سبق منذ 18 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ 9 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات
صحيفة سبق منذ 16 ساعة
صحيفة سبق منذ 5 ساعات