في أحدث هجوم دهس، قُتل السبت (26 أبريل/نيسان 2025) العديد من الأشخاص بعدما صدمت سيارة حشدا في مهرجان شعبي في فانكوفر بكندا. يُقام هذا المهرجان، المعروف باسم "يوم لابو لابو"، سنويا من قِبل الجالية الفلبينية في المدينة للاحتفال ببطل وطني قاوم الاستعمار الإسباني.
أُلقي القبض على رجل يبلغ من العمر 30 عاما عقب الهجوم، ورغم عدم تحديد الدوافع، إلا أن الشرطة المحلية أكدت أن الهجوم ليس إرهابيا.
بغض النظر عن الدافع، وكما هو الحال في هجمات أخرى حديثة، فإن استخدام المركبات كأسلحة يطرح سؤالا مهما: لماذا السيارات؟
حجم السيارات وسرعتها وقدرتها على المناورة تجعل منها قاتل محتمل. في السنوات الأخيرة، ازداد استخدامها لغرض الدهس وقتل الناس. صارت السيارات سلاحا معتمدا في الهجمات الإرهابية خلال سلسلة من الحوادث في إسرائيل مثلا، وسط صراع مستمر هناك منذ أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
كما شجّع تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدام المركبات لصدم الأشخاص في الأماكن العامة خلال الفترة نفسها. في أوروبا، كانت هجمات نيس بفرنسا، حيث قُتل 86 شخصًا في هجوم بشاحنة، وأيضا في جسر وستمنستر في لندن وبرشلونة وبرلين، كانت كلها من بين أكثر الحوادث دموية.
كما استُخدمت السيارات في سلسلة من الهجمات في الصين وفي العديد من الحوادث البارزة في الولايات المتحدة.
في حين أن العديد من هذه الهجمات كانت لها دوافع دينية وسياسية، إلا أن هذا ليس هو الحال دائمًا، فحتى الحوادث التي تحصل في أوقات متقارب قد لا تكون مرتبطة.
ينطبق هذا على سلسلة حوادث دهس وقعت مؤخرا في ألمانيا ولم يكن لها أي دافع إيديولوجي مشترك. فقد كان منفذ هجوم ماغدبورغ في ديسمبر 2024 مواطنا سعوديا ذو معتقدات معادية للإسلام.
بينما قد يكون للمشتبه به في العملية القاتلة التي وقعت في ميونيخ في فبراير الماضي دوافع دينية، وفقا للادعاء العام. أما المشتبه به في هجوم مانهايم في مارس، الألماني المولد، فليس له تاريخ في التطرف. لكن القاسم المشترك بين كل هذه الهجمات هو استعمال السيارة لتنفيذ الهجوم.
تقليد الهجمات في عام 2018، شارك عالم الاجتماع فينسنت ميلر من جامعة كينت البريطانية، وكيث هايوارد، أستاذ علم الإجرام في جامعة كوبنهاغن، في تأليف دراسة حول طبيعة حوادث الدهس بالسيارات، واعتبرا بأن مثل هذه الحوادث تقدم نموذجا للآخرين لتقليده، بغض النظر عن الدافع الإيديولوجي. وأشار ميلر إلى الأحداث الأخيرة التي وقعت في الصين، والتي وُصفت بأنها هجمات "انتقامية من المجتمع" وأدت إلى الحكم على الجناة بالإعدام.
وقال ميلر في تصريحات لـ DW: "غالبًا ما يكون مرتكبو هذه الهجمات مستائين للغاية، إذ يسود شعور بالظلم والغضب". في أعقاب هذه الهجمات، قد لا توجد أدلة قاطعة على وجود دوافع سياسية أو دينية. وأضاف ميلر:.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية
