فاز مارك كارني في الانتخابات الكندية بعد حملة انتخابية طغى عليها الجدل حول علاقة البلاد بالولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب.
وقد حصل حزب كارني الليبرالي على أكبر عدد من المقاعد، ما يمنحه الحق في تشكيل الحكومة، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف ما إذا كان سيتمكن من تأمين الأغلبية البرلمانية، مع استمرار عملية فرز الأصوات.
استفاد الليبراليون من موجة وطنية متصاعدة في مواجهة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا، وسخريته من احتمال تحوّلها إلى "الولاية الأميركية رقم 51"، حيث جعل كارني من موقف التحدي تجاه ترامب محورًا لحملته، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، واطلعت عليه "العربية Business".
وفي خطاب ألقاه فجر الثلاثاء، احتفل كارني بفوزه، مؤكدًا عزمه على مقاومة أي تهديدات من إدارة ترامب، وقال في أوتاوا: "أميركا تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا.. لكن هذه ليست تهديدات عابرة، فالرئيس ترامب يحاول كسرنا لامتلاكنا، وهذا لن يحدث أبدًا".
وأضاف كارني: "تجاوزنا صدمة الخيانة الأميركية، لكن علينا ألا ننسى الدروس.. علينا أن نرعى أنفسنا، وقبل كل شيء أن نعتني ببعضنا البعض".
ووفقًا لهيئة الإذاعة الكندية "CBC"، تصدّر الليبراليون في 165 مقعدًا من أصل 343 في مجلس العموم، مقابل 147 للمحافظين، ما يضع حزب كارني في موقع قوي لتشكيل حكومة أقلية على الأقل.
وقد أقر زعيم المعارضة بيير بويليفر بالهزيمة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، قائلًا إن الكنديين اختاروا "حكومة أقلية بفارق ضئيل، أقرب ما تكون إلى التعادل".
وكان بويليفر متأخرًا عن منافسه الليبرالي في دائرته الانتخابية بأونتاريو أثناء استمرار الفرز.
الانتصار في زمن ترامب
ويُعد هذا الفوز تعافيًا مذهلًا لحزب الليبراليين الذي كان على وشك خسارة الحكم، إلى أن استقال جاستن ترودو، رئيس الوزراء منذ ما يقارب عقدًا، من زعامة الحزب هذا العام، وخلفه كارني في مارس.
وسيرى كثيرون حول العالم في هذا الفوز إشارة إلى أن السياسات الوسطية والدولية لا تزال قادرة على الانتصار في زمن ترامب.
وقد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق
