يُبدي جوردان بارديلا، الرجل الثاني في حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، اهتماماً متزايداً بالترشح لانتخابات الرئاسة في فرنسا المقرّرة في عام 2027، إذا استمر منع زعيمته الحالية مارين لوبان من الترشح بحكم قضائي.
وبعد أسابيع من إدانتها بالاختلاس ومنعها فعلياً من الترشح في الانتخابات المقررة في عام 2027، تبدو زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مهمشة بشكل متزايد من قبل وريثها المحتمل جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني البالغ من العمر 29 عاماً.
ومنذ أن خسرت لوبان قضية تمويل الاتحاد الأوروبي، صرح بارديلا مراراً وتكراراً بأنها لا تزال زعيمة حزب التجمع الوطني دون منازع، لكنه أشار أيضاً إلى أنه سيتولى زمام الأمور إذا لزم الأمر. ووصفت لوبان بارديلا بأنها "عنصر أساسي" لحزب التجمع الوطني.
وأدت موجة من استطلاعات الرأي الإيجابية لبارديلا، إلى جانب تزايد الشكوك حول مستقبل لوبان السياسي، إلى تراجعها، حتى وإن ظلت مصرة علناً على خوض حملة رئاسية رابعة.
اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً
بارديلا: ماكرون ألقى فرنسا في أحضان اليسار الراديكالي
تابع أخبار فرنسا، حيث قال رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي اليميني المتطرف جوردان بارديلا، إن تحالف إيمانويل ماكرون وجابرييل أتال حرم الشعب من سياسة الإصلاح.
وأُدينت لوبان باختلاس أموال الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، ومُنعت من الترشح للانتخابات لمدة خمس سنوات، في حكم قد يمنعها من التنافس على الرئاسة للمرة الرابعة.
واستأنفت لوبان الحكم، ونفت ارتكاب أي مخالفات، ومن المقرر أن تنظر محكمة الاستئناف في القضية العام المقبل.
تلميذ يبدي الولاء
وحتى قبل صدور الحكم النهائي، يستعد تلميذها لتولي منصبها. وقال بارديلا لصحيفة "لو باريزيان": "لا لبس في أن مارين لوبان هي مرشحتي، ولكن إذا مُنعت من الترشح غداً، أعتقد أنني أستطيع أن أؤكد لكم أنني سأكون مرشحها".
وأمضت لوبان نفسها، سنوات في تحويل بارديلا إلى مساعدها، إذ عززت مكانته بتسليمه رئاسة حزب التجمع الوطني، وصرحت علناً بأنه سيكون رئيس وزرائها عندما تصل إلى قصر الإليزيه الرئاسي.
ولطالما أبدى بارديلا ولاءه لها من خلال دعم قيادتها وتجنب أي خلاف علني. لكن المشكلات القانونية التي تواجهها لوبان تضع العلاقة على المحك، إذ تكافح من أجل مسيرتها السياسية، ويستعد بارديلا لاحتمالية توليه منصب مرشح حزب التجمع الوطني في انتخابات الرئاسة، وفق "بوليتيكو".
وقال بارديلا لإذاعة "فرانس إنتر"، إنه ولوبان "يعملان جنباً إلى جنب". كما تعهّد بدعم مساعي لوبان لإلغاء قرار المحكمة، الذي تعتبره هجوماً على الديمقراطية يحرم الناخبين من مرشح التجمع الوطني المفضل.
كما سعى مستشار كبير في الحزب، طلب عدم كشف هويته للتحدث بحرية لـ"بوليتيكو"، إلى نفي فكرة تنامي الخلاف بين لوبان وبارديلا. وقال المستشار: "أشهد أنهما يعملان معاً بانسجام".
لكن استطلاعات الرأي أصبحت قضية حساسة بالنسبة للتجمع الوطني نظراً للغموض الذي يحيط بمستقبل لوبان.
في وقت سابق من الشهر الجاري، استشاط مؤيدو لوبان المخلصون غضباً، لاكتشافهم أن استطلاعاً واسع النطاق، سينشره معهد IFOP قريباً، اختار بارديلا فقط كمرشح عن حزب التجمع الوطني لانتخابات 2027. ولم يُدرج اسم لوبان في الاستطلاع إلا بعد تدخل اثنين من كبار مساعديها.
اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً
نفوذ "اليمين المتطرف" أول تحديات رئيس وزراء فرنسا الجديد لتفادي مصير بارنييه
يواجه رئيس حكومة فرنسا الجديد فرانسوا بايرو، والذي عينه الرئيس ماكرون، الجمعة، تحديات نفوذ "اليمين المتطرف" في البرلمان المنقسم.
وحمل الاستطلاع بصمات الملياردير المحافظ، بيير إدوارد ستيرين، وهو مانح رئيسي للمعهد الذي كلّفه بإجرائه. يُقال إن ستيرين، الذي تعهد بملايين الدولارات لإعادة صياغة السياسة الفرنسية بما يتماشى مع مبادئه، ليس من مؤيدي لوبان. بل إنه يُفضل مرشحي اليمين الأكثر ليبرالية اقتصادياً من زعيمة اليمين المتطرف المخضرمة.
كما أظهرت استطلاعات الرأي التي أُجريت لشبكتي RTL وBFMTV، منذ إدانة لوبان لأول مرة، أن نسبة تأييد بارديلا تتراوح بين 31.5% في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وقال فريدريك دابي، المدير العام لشركة استطلاعات الرأي IFOP: "للمرة الأولى،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الشرق للأخبار
